لتوسيع قوتها العسكرية ومواجهة أمريكا، تستعد الصين للإعلان عن تنفيذه حاملة طائراته الرابعة، التي تعمل بالطاقة النووية لأول مرة، إذ تنطلق بذلك نحو مرحلة جديدة في مجالها العسكري لمواجهة جميع التحديات الإقليمية والدولية، لتلحق بركب أمريكا وفرنسا في بناء حاملات طائرات تعمل بالطاقة النووية.
ويأتي ذلك في محاولة لزيادة حجم أسطول حاملات الطائرات الصيني المتزايد بسرعة، ولكنه رغم ذلك يمثل نصف حجم قوة حاملات الطائرات التابعة لأسطول الولايات المتحدة في المحيط الهادئ.
وأكد تقرير حكومي صيني، أنه سيتم الإعلان “قريبًا” عن حاملة طائرات جديدة تعمل بالطاقة النووية – أول سفينة سطحية تعمل بالطاقة النووية في الصين – وهو إنجاز كبير في تطوير السفن والمفتاح نحو توسيع القوة العسكرية الصينية في الخارج، وتمنح الطاقة النووية حاملات الطائرات مدى غير محدود، ما يسمح لها بالإبحار لآلاف الأميال ويتطلب فقط حمل الطعام والذخيرة لإجراء العمليات القتالية.
وقال يوان هوازهي، نائب الأدميرال في البحرية الصينية لصحيفة هونج كونج: إنه سيتم “الإعلان قريبًا” عن الحاملة، مضيفًا أنه لا توجد عقبات فنية في بناء حاملات جديدة، وأنه لا توجد تأخيرات، وهو ما اعتبرته عدة وسائل إعلام صينية منها صحيفة ساوث تشاينا مورنينج بوست وصحيفة “جلوبال تايمز”، بأن ذلك الحوار يُعتبر تأكيدًا لوجود سفينة رابعة.
وتمتلك الصين ثلاث حاملات طائرات: لياونينج، وشاندونج، وفوجيان. وبدأت “لياونينج” رحلتها كحاملة طائرات للبحرية السوفيتية، لكن الاتحاد السوفيتي انهار قبل أن يتم إنهاؤها، وتم بيع الهيكل غير مكتمل في عام 1998 إلى رجل أعمال من هونج كونج بالنية المعلنة لتحويله إلى كازينو عائم، لكن تم نقله إلى البحرية الصينية، التي دشنته في عام 2012 كحاملة طائرات.
بينما “شاندونج” (التي دُشنت في عام 2019) تستخدم أيضًا منحدرات التزلج، وتم بناؤها من الألف إلى الياء كاختبار لقدرة الصين على بناء حاملات الطائرات، وفوجيان (التي اكتمل بناؤها مؤخرًا) تم بناؤها بدون منحدر تزلج، وبدلاً من ذلك، يُقال إنها تستخدم نظام إطلاق طائرات كهرومغناطيسي مشابه لنظام “EMALS” الأمريكي.
وتعتزم الصين مضاهاة البحرية الأمريكية، لذا عليها أن تبني عددًا من حاملات الطائرات التي تعمل بالطاقة النووية يعادل العدد الذي يعمل به الأسطول الأمريكي في المحيط الهادئ، إذ تمتلك واشنطن سبع حاملات طائرات يو إس إس نيميتز، وفينسون، وروزفلت، ولينكولن، وواشنطن، وستينيس، وريجان.