ذات صلة

جمع

القصف الإسرائيلي في بيروت يعقد الجهود الدولية لوقف إطلاق النار

شهدت العاصمة اللبنانية بيروت تصعيدًا جديدًا بعد تنفيذ إسرائيل...

ما الذي يمنع إسرائيل وإيران من الدخول في حرب أكبر؟

‏مرّ ما يقرب من شهر منذ إرسال إسرائيل أكثر...

محادثات القاهرة.. وفد حماس يصل وأمريكا تضغط قُبيل شهر رمضان لتنفيذ الهدنة

على نحوٍ جديدٍ من محاولات لإنهاء الصراع، استقبلت القاهرة اليوم مفاوضات جديدة نحو هدنة قُبيل شهر رمضان الذي أصبح على الأبواب، في ظل تعنت من قبل طرفي النزاع “حماس وإسرائيل” وبشكل خاص، بعد مذبحة الحين التي حدثت في الأيام الماضية مما أجل فرص التقارب.

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية أعلنت، السبت، أن إسرائيل قبلت مبدئيًّا بنود مقترح هدنة في حربها ضد حماس في القطاع، فيما قالت مصادر أمنية مصرية: إن الوسطاء سيجتمعون في القاهرة بحثًا عن صيغة مقبولة لإسرائيل وحركة حماس.
ويسعى الوسطاء جاهدين قبل شهر رمضان الذي يبدأ في 10 أو 11 مارس، للتوصل إلى هدنة في الحرب المستمرّة منذ خمسة أشهر تقريبًا، والتي أدّت إلى تدمير قطاع غزّة المهدد بمجاعة، ويبدو أن المحادثات تتجه نحو اتفاق بين الطرفين، إذ أكد قيادي في حماس لبعض وسائل الإعلام أن الاتفاق على هدنة في غزة ممكن خلال (24 إلى 48 ساعة) بحال “تجاوبت” إسرائيل مع مطالبها.
وقال مسؤول أمريكي، في هذا الإطار، لوسائل الإعلام: “الطريق إلى وقف إطلاق النار الآن حرفيًا في هذه الساعة واضح ومباشر. وهناك اتفاق مطروح على الطاولة. هناك اتفاق إطاري. وقد قبله الإسرائيليون بشكل أو بآخر”. وتابع: “المسؤولية الآن تقع على عاتق حماس”.
بينما أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت العبرية” – نقلًا عن مصادر – بأن إسرائيل تُرسل وفدًا إلى القاهرة في إطار المساعي الرامية إلى التوصل لاتفاق بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وقالت المصادر: إن الوفد الإسرائيلي”لن يتوجه إلى القاهرة قبل حصول إسرائيل على ردود من حركة حماس، حول الأسئلة المتعلقة بالصفقة”، مضيفة أن “رد حركة حماس ضبابي ولا يعطي أجوبة واضحة حول المطالب الإسرائيلية.
قال الباحث السياسي، ياسر الزعاترة: إنه إذا كانت هدنة رمضان محتملة قبل مجزرة دوار النابلسي، فقد غدت مرجحة بعدها، المأزق هو مأزق إسرائيل التي تعيش عزلة دولية لم يعرفها في تاريخه، ليس هذا فحسب، فمخاوف التصعيد في الشهر المبارك تحضر بقوة بعد هرطقات “بن غفير” بشأن المسجد الأقصى، وتقييدات دخوله.
وأضاف الزعاترة، أن هناك أيضًا حاجات عسكرية برزت في الأيام الأخيرة، وتسريبها من رئاسة أركان جيش الاحتلال هو نوع من الضغط على نتنياهو كي يقبل “الهدنة”، بجانب حديث “غالانت” عن صعوبة المعركة و”الثمن الباهظ” الذي يدفعه الجيش، وإذا أضفنا الضغوط المتصاعدة من أهالي الأسرى، فإن نتنياهو يبدو في مأزق كبير، خاصةً بعد قرار عضو مجلس الحرب “غانتس” بزيارة واشنطن غدًا، ما ينطوي على رسالة منه ومن “الأمريكان” في آنٍ واحد.

spot_img