يبدوا وأن مليشيات الحوثي قد تضع العالم في أزمات أكبر من القرصنة التي تقوم بها بشكل يومي منذ منتصف نوفمبر الماضي، حيث أثرت الهجمات الحوثية في البحر الأحمر على الكابلات الرئيسية للإنترنت العالمي؛ مما خلق أزمة كبرى للإنترنت في منطقة إفريقيا والشرق الأوسط.
وفي بداية شهر فبراير الحالي، كانت مليشيات الحوثي المدعومة من إيران قد أصدرت تحذيرًا خطيرًا، معلنة أنه ما لم تتوقف الغارات الجوية الأمريكية والبريطانية، فإنها ستقطع كابل الإنترنت تحت البحر الأحمر؛ ما قد يؤدي إلى انقطاع رقمي كامل في إسرائيل.
حيث جاء التهديد مع استمرار تصاعد التوترات في المنطقة، حيث يستخدم الحوثيون احتمال تعطيل الاتصال بالإنترنت كنقطة ضغط ضد الضربات الجوية المستمرة التي تقوم بها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
ومؤخرًا، أعلنت شركة الاتصالات الدولية “سيكوم” عن خلل في بنيتها التحتية بالبحر الأحمر؛ مما أثر على نظام الكابلات في أفريقيا، وتوجهت الشكوك نحو منطقة نشاط الحوثيين كمكان محتمل للعطل، وذكرت الشركة أن جزءًا من نظام الكابلات الذي يمر عبر البحر الأحمر توقف عن العمل بشكل صحيح، مما أثر على تدفق المعلومات بين أفريقيا وأوروبا.
ورغم عدم تأكيد سبب الانقطاع حتى الآن، فإن التركيز يتجه نحو التوترات المستمرة في المنطقة، ما يجعل إصلاح الكابلات تحديًا بالنسبة لعمليات الصيانة، وقالت شركة الاتصالات الدولية – في بيان-: إن الجزء من نظام الكابلات الخاص بشرق أفريقيا الذي يعبر البحر الأحمر تعطل يوم السبت؛ مما أثر على تدفق حركة المرور بين أفريقيا وأوروبا.
ويحدث العطل فقط في جزء الكابل الذي يمتد من مومبسا بكينيا إلى الزعفرانة في مصر، وتشير التقييمات الأولية إلى أن انقطاع الكابل البحري حدث في محيط البحر الأحمر، ويبدو أن الكابلات الأخرى في المنطقة قد تأثرت أيضًا، وفق موقع “تيك سنترال”.
ولم تذكر الكابلات الأخرى التي تأثرت، ولا يبدو أن هناك حتى الآن أي تقارير إخبارية عن انقطاع الكابلات الأخرى في البحر الأحمر.
وقالت شركة “سيكوم”: إنها “تواصل نقل حركة المرور عبر الكابل الخاص بها بين كينيا وتنزانيا وموزمبيق وجنوب إفريقيا لخدمات النقل وخدمات IP بروتوكول الإنترنت، وحذرت الشركة عملائها – في وقت سابق- من هذا الشهر من أن أي انقطاع في نظام الكابلات في البحر الأحمر قد يتأثر بالتأخير في عمليات الإصلاح بسبب عدم استقرار المنطقة.