منذ بداية الحرب في فبراير 2021 تسعى روسيا للانتصار في الحرب التي تحولت إلى طويلة الأمد في ظل تحقيق روسيا لعدة مكاسب حربية، ومؤخرًا مع دخول الحرب للعام الثالث تشن روسيا هجمات مكثفة في الجنوب الأوكراني من اجل السيطرة على مناطق جديدة في نجاح جديد منها أمام القوات الأوكرانية.
القوات الروسية شنت هجمات عدة حول قرية روبوتين مستهدفة الأراضي التي أعادت أوكرانيا السيطرة عليها بشق الأنفس في نجاح عد نادرًا لهجومها المضاد الصيف الماضي، وقال الجيش الأوكراني: إنه صد على مدى أربعة أيام متتالية هجمات للجيش الروسي شنها منذ يوم السبت وحتى الثلاثاء، والتي تضمنت عربات مدرعة وأعدادًا كبيرة من القوات الروسية التي احتشدت في المنطقة.
وقد أقرت كييف، الاثنين، بأن الجيش الأوكراني بات حاليًا في وضع “صعب جدًا” في مواجهة القوّات الروسية، التي تشن هجمات في شرق أوكرانيا وجنوبها بعد سيطرتها على مدينة أفدييفكا نهاية الأسبوع الماضي.
وقال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في رسالته اليومية: إن “الوضع صعب جدًا في نقاط عدة على خط الجبهة، حيث ركزت القوات الروسية أكبر عدد ممكن من الاحتياطات. إنهم يستغلون تأخر المساعدات الغربية إلى أوكرانيا”، وأضاف أن بلاده تفتقر إلى المدفعية وتحتاج إلى دفاع جوي بقدر ما تحتاج إلى أسلحة بعيدة المدى، معتبرًا من جهة ثانية أن الحصار الذي يفرضه على الحدود مع بولندا سائقو الشاحنات والمزارعون البولنديّون يظهر “تآكل التضامن” مع بلاده.
جبهات القتال في روبوتين، تؤكد إن روسيا حققت مكاسب هامشية غرب وجنوب روبوتين، وقال معهد دراسات الحربة- وهو مجموعة بحثية مقرها واشنطن- يوم الاثنين: إن القوات الروسية تقدمت صوب المشارف الغربية للقرية.
وحذر دميترو ليخوفي، المتحدث باسم القوات الأوكرانية التي تقاتل في المنطقة، على التلفزيون الوطني الأسبوع الماضي من أنه يتعين الانتباه الشديد لقرية روبوتين، مضيفًا: “يبدو أن الروس حددوا هدفًا لتحقيق بعض النجاح هناك”، وخططوا لمحاولة السيطرة على القرية.
الهجمات الروسية نهاية الأسبوع حول روبوتين جاءت عقب سيطرة الجيش الروسي على مدينة أفدييفكا، والتي تبعد نحو 170 كيلومترا إلى الشرق من القرية، حيث نفذت عمليات عسكرية ضد التحصينات الأوكرانية على الضفة الشرقية لنهر دنيبرو، على بعد نحو 200 ميلا إلى الغرب.
الهجمات “شبه المتزامنة” تهدف إلى الضغط على تلك الجبهة من أجل حد قدرة كييف على الانسحاب من تلك المنطقة أو دفع عديد من الجيش لدعم القوات المنهكة إضافة إلى دفعها إلى نفاد مخزوناتها الشحيحة من الذخيرة.