بين تركيا وإيران، يبذل النظام القطري قصارى جهده لاسترضائهما بتقديم المال والدعم السياسي والإرهابي، رغم المطالب العربية بإنهاء تلك العلاقات الاستبدادية الفاسدة ذات النوايا الخبيثة للمنطقة، إلا أنه رغم ذلك وطدها أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني بكل السبل.
ويتضاعف التعاون بين مثلث الشر، في التجارة والكهرباء والمياه والصرف الصحي، رغم العقوبات الأميركية على إيران وتركيا؛ ما تسبب في تدهور الاقتصاد لدى البلدين.
وفي آخر أوجه الاستنزاف لإرضاء طهران، عقد وزیر الطاقة الإيراني، رضا أردکانیان، ووزیر الصناعة والتجارة القطري علي بن أحمد الكواري، اجتماعاً من أجل تطویر العلاقات بین البلدین.
ورغم الاستنزاف المالي الإيراني لقطر، إلا أن الوزيرين أكدا ضرورة إجراء مفاوضات ثنائیة من أجل تحدید مسألة التعاون وکیفیة تفعیلها، واتفقا علی عقد الاجتماع السابع للجنة المشترکة للتعاون بین البلدین في إیران بنهایة العام الجاري.
ووجهت الدوحة خلال الجلسة دعوة لوزير الطاقة الإيراني لزيارة قطر، بحلول نوفمبر المقبل.
كما أعلنا أنه سیتم التوقیع علی مذکرة تفاهم أقرها البلدان تسهل العلاقات التجاریة بین البلدین المسلمین والمجاورین أکثر من ذي قبل.
لم يقتصر الاستغلال الإيراني على ذلك، بل أعلن وزير الطاقة الإيراني نية بلاده تدشين منطقة لتحلية مياه البحر واستخدام مياه الصرف الصحي المعالجة، فضلاً عن مناقشتها إمكانية ربط شبكة الكهرباء الإيرانية بقطر عبر كوابل بحرية.
وبالتزامن مع ذلك، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، خلال اتصال هاتفي مع تميم بن حمد، إن طهران “ليس لديها أي عقبات أو قيود لتطوير العلاقات والتعاون مع قطر كدولة صديقة وشقيقة”.
ومن ناحيته، رد أمير قطر بأنه: “لطالما كان تطوير العلاقات والتعاون مع إيران مهمًا لقطر، وآمل أنه بعد التغلب على الصعوبات، يتم اتخاذ المزيد من الخطوات لمواصلة تطوير العلاقات بين البلدين”.