تصريحات كثيرة من الرئيس الأميركي جو بايدن حول عدم تخلي بلاده عن دعم أوكرانيا في مواجهة روسيا في الحرب التي تدخل عامها الثالث، إلا أن الدعم الأميركي لكييف بات على المحك في ظل تصريحات مثيرة قالها منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي جون كيربي بأن “من الممكن” أن تسحب الدول الغربية دعمها لكييف إذا لم يدعم الكونغرس تخصيص مساعدات جديدة لأوكرانيا.
ويعاني العالم من أزمات اقتصادية كبرى باتت تهدد المستقبل في ظل تضخم عالمي، وتعاني الولايات المتحدة في ظل إدارة بادين من تداعيات كبري في وجود حروب حول العالم أبرزها روسيا وأوكرانيا والحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، وهو ما فتح أبواب وأزمات أمام بايدن قبيل الانتخابات الأميركية 2024.
وخلال مؤتمر صحفي قال كيربي: “يجب أن نتوقع من بعض حلفائنا وشركائنا أن يتخذوا قرارات مختلفة إذا رأوا أن القيادة الأميركية متعثرة، أو أن الولايات المتحدة تتخلى عن دعمها لأوكرانيا”، وأضاف: “ستكون لهذا عواقب وخيمة محتملة على أوكرانيا”، ويوم الأربعاء الماضي، نفى رئيس مجلس النواب الأميركي الجمهوري مايك جونسون قبل لقائه بالرئيس جو بايدن إمكانية التوصل بشكل سريع لاتفاق بشأن حماية حدود الدولة، مقابل تقديم مساعدات جديدة لأوكرانيا.
وقبل ذلك بيوم، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في مقابلة مع شبكة “سي إن بي سي”، إن الولايات المتحدة ليس لديها “وعاء سحري” يمكنها من خلاله تمويل أوكرانيا دون تنسيق الطلبات في الكونغرس، وأكد وزير الخارجية أن معظم الأموال المخصصة لكييف سيتم إنفاقها في الولايات المتحدة.
هذا وتوعد الرئيس الأميركي جو بايدن بدفع الجمهوريين “الثمن غاليا” بسبب إحجامهم عن إقرار تقديم المساعدة المالية لأوكرانيا، بحسب ما نقله بيان المكتب الصحفي للبيت الأبيض، كما أكد المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي في وقت سابق، أن الولايات المتحدة لم تعد قادرة على إرسال مساعدات عسكرية إلى كييف بسبب توقف التمويل. فيما يعتمد تخصيص المزيد من الأموال لكييف كليا على قرارات الكونغرس.
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في وقت سابق، أن إمداد الغرب لكييف بالأسلحة والمال والمرتزقة والمستشارين العسكريين الأجانب، لن يساعدها على هزيمة القوات الروسية.