بينما يكافح الشرق الأوسط لاحتواء الحرب بين إسرائيل وغزة، والتي اجتذبت جماعة حزب الله اللبنانية والمتمردين الحوثيين في اليمن، وكلاء إيران في الدول العربية، فقد أثارت التفجيرات بالعديد من المناطق الهامة في عدد من الدول فضلا عن التفجيرات داخل إيران.
وقد أظهرت التطورات في الأيام الأخيرة في المنطقة بوضوح ضعف وخوف النظام الإيراني، كما أظهرت أن الأعمال الحربية التي يقوم بها النظام الإيراني ليست دليلا على قوته، بل على العكس من ذلك، فهي بسبب ضعفه.
وبحسب وسائل إعلام واردة، فقد أثبتت هذه التطورات أن الحل الصحيح في مواجهة نظام الملالي واستقرار الأمن يكمن في إبداء الحزم، وأن أي استرضاء النظام قد تسبب انعدام الأمن وزيادة انتشار الإرهاب والحرب في المنطقة.
ونفذ النظام الإيراني هجمات بالصواريخ والطائرات بدون طيار على العراق وسوريا وباكستان الأسبوع الماضي، فيما تلقى صباح يوم الأحد، ضربة خلال غارة جوية على مقر الحرس في دمشق، حيث قتل فيها قائد استخبارات فيلق القدس، العميد الحاج صادق أوميدزاده، ونائبه وثلاثة قادة آخرين من حرس النظام الإيراني.
وفي مقابل الضربات المتصاعدة، فقد يتبجح قادة نظام الملالي، الذين يسعون منع انتفاضة الشعب الإيراني بإثارة الحروب في الخارج، بالانتقام والرد القاسي، وقد بدأ ذلك الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزارة خارجية النظام، ومع ذلك، يجدون أنفسهم في موقف مذل وخائف حيث يتراجعون عن اتخاذ أيّ إجراء لمنع توسع هذه الحروب ووصول نيران هذه الحرب إلى عباءتهم وذلك خوفا من انتفاضة الشعب ضدهم.
ويبدو أن هذه الاحتجاجات نفسها دفعت خامنئي إلى شن هجوم بالصواريخ والطائرات المسيّرة على إدلب في سوريا وأربيل في إقليم كردستان العراق في غضون يومين، بهدف رفع معنويات الحرس والباسيج.
مع ذلك، ردت باكستان على الفور، حيث توسل النظام المذعور إلى باكستان للادعاء بأن ذلك كان من عمل قوات الحدود، وأنه لم يكن قرارا من رؤساء الحكومة.
وقال حسين داعي الإسلام عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية: إنه في ظل حكم خامنئي، نسمع أحيانًا أخبارًا متناقضة عن سياساته؛ مما يجعل من الصعب تحديد ما هو صحيح وما هو غير صحيح.
وأضاف حسين في تصريحات خاصة لـ”ملفات عربية”: فمن ناحية، يؤكد باستمرار على أن إيران ليس لها أيّ دور مباشر في حرب غزة، ومرة أخرى يؤكد باستمرار على دعمه لهذه الحرب المدمرة، التي قدم لها الدعم المالي والعسكري، وكانت انتقاماً لقاسم سليماني.
وفي تصرف مثير للدهشة، أطلقت إيران صواريخ على باكستان وسوريا والعراق مؤخرًا؛ مما أثار مخاوف من تصاعد التوترات في المنطقة، في الوقت الذي تصاعدت فيه الحرب في غزة وتسببت في مقتل أكثر من 25000 فلسطيني بريء وتدمير غزة.
وتابع: وفقاً لاعتراف خبراء النظام، فإن رئيسي فشل في كل المجالات؛ مما يعد علامة أخرى على عجز خامنئي وفشله في التعامل مع التحديات المتزايدة والمقاطعة المطلقة للانتخابات البرلمانية للنظام التي من المزمع إجراؤها في مارس المقبل في إيران.