تسعى أوكرانيا إلى نحو جديد من الحرب في ظل محاولات مستمرة لاستقبال الدعم الغربي، حيث تسعى أوكرانيا إلى التوقيع على عدد من الاتفاقيات الدعم الغربي في حربها ضد روسيا التي شارفت على العامين.
ومنذ بدء الحرب ويقوم الرئيس الأوكراني بجولات عالمية تهدف إلى دعم أوكرانيا في الحرب، حيث يسعى للدعم المعنوي، خلال حضوره منتدى دافوس دعا الرئيس الأوكراني قادة الأعمال إلى الاستثمار في بلاده مشيرا إلى أن كييف استطاعت تحقيق نمو بنسبة 5% في 2023 رغم الحرب، يأتي ذلك في الوقت الذي تتزايد فيه الشكوك حول استمرار مواصلة الدعم الغربي لأوكرانيا.
ومؤخراً قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إنه يتوقع التوقيع على عدد من حزم الدفاع الغربية الجديدة لأوكرانيا هذا الشهر والشهر المقبل، وأضاف زيلينسكي في خطابه المسائي المصور مساء السبت: “نحن نستعد لاتفاقيات جديدة مع الشركاء، اتفاقيات ثنائية قوية”، وتابع: “من المفترض أن يأتي يناير وفبراير بنتائج مترتبة على ذلك. هناك بالفعل مواعيد محددة يمكن فيها توقيع وثائق جديدة وقوية”.
وبعد أن شنت روسيا عمليتها العسكرية واسعة النطاق لأوكرانيا في فبراير 2022، اتحد حلفاء كييف الغربيون في تقديم مساعدات عسكرية وغير مسبوقة لمساعدة زيلينسكي في الدفاع عن بلاده.
لكن مع استمرار الحرب الآن في عامها الثالث، لم يحدث تغيير يذكر على طول خط المواجهة في الأشهر الاثني عشر الماضية وتتزايد المعارضة لمزيد من المساعدات والأموال والمعدات في الولايات المتحدة في الأشهر القليلة الماضية، ولم يذكر زيلينسكي الدول التي يأمل في إبرام الاتفاقيات معها.
وأمضى الرئيس الأوكراني أسابيع في جولة دبلوماسية دولية في محاولة لتأمين المزيد من الدعم السياسي والعسكري، وكثيرا ما كرر أن الضربات الجوية المتزايدة التي تشنها روسيا في فصل الشتاء والهجوم المنهك وإن كان بطيئا الذي تشنه موسكو في شرق أوكرانيا يسلط الضوء على الحاجة إلى تعزيز دفاعات كييف الجوية والبرية بشكل أكبر.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قالت بريطانيا، وهي من أقوى مؤيدي كييف: إنها ستزيد دعمها لأوكرانيا في السنة المالية المقبلة إلى 2.5 مليار جنيه إسترليني، وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يوم الثلاثاء، إنه سيزور أوكرانيا في فبراير لوضع اللمسات النهائية على اتفاق ضمانات أمنية ثنائي ستسلم بموجبه باريس أسلحة أكثر تطورا لكييف، بما في ذلك صواريخ كروز طويلة المدى.