جولة أميركية بالمنطقة نظراً لعدم اتساع رقعة الحرب التي بدأت في السابع من أكتوبر الماضي، حيث توقفت المفاوضات بين حركة حماس وإسرائيل، وأيضاً تحاول إيران التصعيد بكثرة بعد العملية الإرهابية التي تمت في طهران بجانب جثمان قاسم سليماني، واستهداف أحد قادة الحرس الثوري الإيراني في دمشق.
وتحاول إيران خلال الجولة اتخاذ أهداف جديدة مع اقتراب الانتخابات الأميركية، حيث تسعى الإدارة الحالية لعدم تفجر الأوضاع أكثر مما هي عليه، خاصة بعد مقتل العاروري الذي تم في جنوب لبنان وهو ما صعد الموقف في جنوب لبنان وحزب الله أكد استعداده للإنتقام مما حدث للقائد الحمساوي.
جولة هي الخامسة إلى المنطقة منذ تفجر الحرب بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة يوم السابع من أكتوبر، حط وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أمس الجمعة، في تركيا على أن يزور لاحقا 5 دول عربية، حيث يشكل ملف غزة ومرحلة ما بعد انتهاء الحرب صلب لقاءاته، يبدو أن “التواصل مع إيران” يعتبر كذلك ملفاً لا يستهان به.
فوسط تصاعد التوتر الإقليمي جراء حرب غزة، واستنفار العديد من الفصائل والميليشيات الموالية لطهران في المنطقة، يبدو أن “التواصل غير المباشر مع إيران سيكون محورا رئيسيا لرحلة بلينكن إلى المنطقة”.
بلينكن أكد أنه سيوضح للقادة الذين سيلتقي بهم أن واشنطن لا تريد أن ترى الصراع يتوسع ولا تنوي تصعيده، ولفت المسؤول إلى أن بلاده “تتوقع أن تنقل هذه الرسالة إلى إيران ووكلائها في المنطقة عبر الدول التي لها علاقة معا”، تأتي تلك الرسالة غير المباشرة مع ارتفاع وتيرة الاعتداءات والهجمات التي تشنها ميليشيات وفصائل مسلحة سواء في العراق أو سوريا على قواعد عسكرية للتحالف الدولي تضم قوات أميركية.
فمنذ تفجر الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، تعرض الجيش الأميركي بالفعل لأكثر من 100 هجوم على الأقل في العراق وسوريا عبر مزيج من الصواريخ والطائرات المسيرة الملغمة.
كما تأتي مع احتدام المواجهات والمناوشات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية بين حزب الله المدعوم إيرانياً والقوات الإسرائيلية، ومع تصاعد الهجمات التي تشنها جماعة الحوثيين اليمنية الموالية لطهران على السفن التجارية في البحر الأحمر، وكان بلينكن وصل أمس إلى تركيا، وهي المحطة الأولى في جولته بالمنطقة من أجل السعي إلى لجم شرارة الحرب ومنع الصراع من التوسع إقليمياً، فضلا عن بحث المرحلة التالية لانتهاء الحرب في غزة.
ومن المتوقع أن يزور أيضا الأردن وقطر والإمارات والسعودية وإسرائيل والضفة الغربية، بالإضافة إلى مصر واليونان.