منذ ثلاثة أشهر والأزمة مستمرة بين حماس وإسرائيل، وأًصبح قطاع غزة كتلة من الجحيم نظراً للقصف الإسرائيلي المستمر بكثرة منذ السابع من أكتوبر، حيث احتجزت حركة حماس ما يقرب من 250 إسرائيلياً رهائن داخل الأنفاق، ويبحث المجتمع الدولي عن الإفراج عن الأسرى لدى حماس مثلما حدث في السابق وقت هدنة السبعة أيام.
وتسعى مصر وقطر لعرض المزيد من المقترحات الجديدة لهدن متتالية لوقف إطلاق النيران وإدخال المساعدات للقطاع المنهار، ولكن ما تم مؤخراً هو عرض من حركة حماس بهدنة مقابل تسليم رهائن إلى إسرائيل ولكنها قوبلت بالرفض من حكومة الحرب الحالية.
واقترحت حركة حماس هدنة تزيد عن شهر وفق آلية إفراج بطيئة عن المحتجزين الإسرائيليين، حيث تريد الحركة إطلاق سراح محتجز إسرائيلي مقابل كل يوم تهدئة، كما أن حماس تخلت عن شرط الوقف الدائم لإطلاق النار وبدلته بشرط انسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، الصفقة بدورها ستؤدي للإفراج عن 40 إلى 50 محتجزا إسرائيليا ضمن معادلة 1 مقابل 3.
وقد أبلغت حركة حماس الوسطاء القطريين والمصريين بموقفها هذا، فيما نقلت الأطراف رد حماس إلى إسرائيل لكن مجلس الحرب رفض خلال اجتماعه الأخير عرض حماس.
وكان موقع “أكسيوس” Axios الأميركي الإخباري نقل عن مسؤولين إسرائيليين ومصدر وصفه بالمطلع قولهم: إن حركة حماس تقدمت بمقترح لإتمام صفقة جديدة لتبادل الأسرى، سعيا لإنهاء الحرب المستمرة في قطاع غزة منذ نحو ثلاثة أشهر.
وقال الموقع نقلا عن أحد المسؤولين الإسرائيليين، الاثنين، اللذين لم يشر إلى اسميهما، إن إسرائيل رفضت الاقتراح، لكنها رأت فيه مؤشرا على “استعداد حماس الآن للدخول في مفاوضات بشأن صفقة جديدة لتبادل الرهائن حتى في ظل تواصل القتال في غزة”.
الاقتراح تكون من ثلاث مراحل، تتضمن كل منها وقف القتال لأكثر من شهر مقابل إطلاق سراح عدد من المحتجزين، ويشمل بدء إسرائيل بسحب قواتها من غزة خلال المرحلة الأولى التي ستشمل إطلاق سراح حوالي 40 أسيرا لدى حماس وإطلاق سراح بعض السجناء الفلسطينيين.
كما ينص الاقتراح الجديد على إنهاء الحرب في غزة بعد تنفيذ المرحلة الأخيرة من الاتفاق والتي تشمل إطلاق سراح الجنود المحتجزين في غزة.
ويتواجد وفد من الحركة في القاهرة لبحث مقترح وقف إطلاق النار، في إشارة إلى أن المفاوضات مستمرة، وتشترط حماس منذ أيام عدة وقفاً شاملاً وتاماً لإطلاق النار في كامل القطاع المحاصر، مقابل تبادل الأسرى مع إسرائيل، في حين ترفض تل أبيب هذا الشرط مؤكدة أن لا “هدنة نهائية للحرب قبل القضاء على حماس”، وفق ما أكد أكثر من مرة رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، فضلا عن قيادة الجيش الإسرائيلي.