ذات صلة

جمع

العمل الأمريكي على إنهاء الحرب في غزة دون سلطة لحماس

مع اقتراب انتهاء ولاية الرئيس جو بايدن، وقبيل استلام...

بعد يوم طاحن.. إسرائيل توافق على وقف إطلاق النيران

بينما واصلت القوات الإسرائيلية شن ضربات مكثفة على مواقع...

روسيا: نقل أسلحة نووية إلى كييف يهدد بصراع من نفس النوع

شهدت الأيام الأخيرة تصعيدًا كبيرًا في الصراع الروسي الأوكراني...

مصادر: ” نعيم قاسم” يختار “محمد رعد” نائبًا له بحزب الله

يتجه نعيم قاسم الأمين العام الجديد لحزب الله اللبناني...

النساء الحوامل والأطفال.. فئات ضعيفة تتعرض لمخاطر كبيرة في الحرب السودانية

السودان لم تهدأ في 9 أشهر من دمار ودماء، والأضعف في قاعدة الحرب هم الفئات التي تتعرض لخطر الطلقات والمخاطر الكبرى نتيجة للحرب المميتة، التي تشهدها السودان منذ منتصف أبريل ما بين قوات الدعم السريع بقيادة حميدتي والجيش السوداني بقيادة البرهان.
وتبقى آمال الفئات الأضعف حالياً في السودان هي البقاء على قيد الحياة، حيث إن النساء من الحوامل والأطفال وأصحاب الأمراض المزمنة، مع تصاعد طلقات النيران خاصة في المدن التي تشهد نازحين من الخرطوم نتيجة للحرب.

حيث تعاني النساء من عمليات الولادة مع اتباع الطرق التقليدية في الولادة مع صعوبة الولادة في المستشفيات المكتظة في الأساس بالجرحى نتيجة الحرب أو حتى استهداف المستشفيات وخروجها عن الخدمة، النساء الحوامل في الأشهر الأخيرة هن ضمن 5 فئات تتعرض لمخاطر كبيرة في ظل الحرب الحالية المستمرة والتي اتسع نطاقها الجغرافي بشكل كبير خلال الأسابيع الأخيرة، ويواجه المصابون بإعاقات جسدية وبصرية وسمعية إضافة إلى أصحاب الأمراض المزمنة والأطفال وكبار السن مخاطر حقيقية مع خروج أكثر من 80% من المؤسسات الصحية والخدمية عن الخدمة وشح المأوى ووسائل النقل.

ومنذ اندلاع الأحداث الأخيرة في مدينة ود مدني كانت هناك أزمات كبرى، حيث إن هناك مخاطر كثيرة تتعرض لها المرأة عند الولادة خصوصا في حالة الحمل الأول، حيث تتزايد احتمالات الحاجة لعملية قيصرية أو قد تتعرض المرأة الحامل لتمزقات في عنق الرحم أو قناة الولادة؛ ما يؤدي إلى حدوث مضاعفات أو وفاة المولود.
المضاعفات والمخاطر التي تتعرض لها المرأة عند الولادة في حال كان لديها أمراض مصاحبة للحمل مثل ارتفاع السكر والضغط، حيث تكون أكثر عرضة لمشاكل طارئة قد تتطلب إدخالها لعملية قيصرية لضمان سلامة الطفل أو الأم.
وفي ظل تدهور الأوضاع الأمنية في معظم أنحاء السودان، تجد العديد من الفئات الضعيفة صعوبة كبيرة في الخروج من مناطق القتال أو الأماكن غير الآمنة؛ ما يعرض حياتهم للخطر، ويتزايد الخطر أكثر بسبب ما تتعرض له فرق الإنقاذ والمنظمات والهيئات الدولية العاملة على الأرض من مصاعب حقيقية في عمليات الإجلاء.
وقبل نحو 3 أسابيع تعرضت قافلة نظمتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر لإجلاء عدد من العالقين من المرضى والأطفال وكبار السن في مناطق القتال بجنوب الخرطوم لهجوم مسلح من أحد طرفي القتال؛ ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من المستهدفين بعملية الإجلاء.
ومنذ اندلاع الحرب، توفي نحو 20% من المصابين بالفشل الكلوي المقدر عددهم بأكثر من 13 ألفا، وقبل تدهور الأوضاع الأمنية فيها كانت مدن مثل: ود مدني وسنار وكوستي، تؤوي آلاف المرضى الباحثين عن استكمال جرعات غسيل الكلى أو جلسات علاج السرطان أو خدمات العناية بالقلب التي توقفت بسبب النقص الحاد في المحاليل والأدوية في المستشفيات والمراكز القليلة المتوافرة خارج الخرطوم والتي لجأ إليها آلاف المرضى بعد اندلاع القتال.

spot_img