منذ السابع من أكتوبر يعيش قطاع غزة أحداثاً مميتة، وبات الوضع في القطاع أشبه بمقبرة جماعية نتيجة القصف الإسرائيلي المستمر منذ السابع من أكتوبر، ويعيش سكان القطاع أزمات كبرى للغاية نتيجة لتوسيع القوات الإسرائيلية لرقعة القتال.
ومؤخراً قامت القوات الإسرائيلية بشن حملة مكثفة من الهجوم البري في قطاع غزة، منذراً بفتح جبهة جديدة في وسط القطاع بالتزامن مع استمرار المعارك على الجبهتين الشمالية والجنوبية. وجاء ذلك في وقت صوت فيه مجلس الأمن على قرار بزيادة المساعدات الإنسانية لغزة.
وحول ذلك تحاول إسرائيل فرض هدنة جديدة يتم الإفراج من خلالها عما يقرب من 35 رهينة، وهو ما ترفضه حماس سوى بوقف إطلاق النيران بشكل نهائي؛ ما تم تكثيفه مؤخراً بعمليات على الأرض في قطاع غزة.
وقد أمر الجيش الإسرائيلي سكان البريج في وسط قطاع غزة بالتحرك جنوباً على الفور، ما يشير إلى محور جديد للهجوم البري الذي تقول إسرائيل إن هدفه القضاء على حركة “حماس” بعد أن شن مقاتلوها هجوماً واسعاً عبر الحدود في جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر.
في غضون ذلك، تبنى مجلس الأمن، أمس، قراراً يدعو إلى زيادة كبيرة في المساعدات للمدنيين الفلسطينيين المحاصرين في غزة، منهياً أكثر من أسبوع من المفاوضات الدبلوماسية المكثفة للحيلولة دون استخدام الولايات المتحدة حق النقض “الفيتو”، لكن روسيا وبعض الدول الأخرى انتقدته؛ لأنه بلا مخالب ولا أنياب، ولا يطالب بأي وقف للعمليات الحربية المتواصلة منذ أحد عشر أسبوعاً بين إسرائيل وحماس.
وقد صوتت 13 من الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن لصالح القرار الذي أُعطي الرقم “2720”، في حين امتنعت الولايات المتحدة وروسيا -كل لأسبابها الخاصة- عن التصويت.
وردت إسرائيل على قرار مجلس الأمن بالقول: إنها ستستمر في فحص المساعدات الإنسانية المتجهة إلى القطاع، في حين قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش: إن «وقفاً لإطلاق النار لأسباب إنسانية هو السبيل الوحيدة لتلبية الاحتياجات الماسة للسكان في غزة ووضع حد لكابوسهم المستمر».
إلى ذلك، توافق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس، على أهمية تجنب توسيع نطاق الصراع في المنطقة، وضرورة العمل الجادّ دولياً لدفع جهود تسوية القضية الفلسطينية بشكل عادل ومستدام، من خلال إنفاذ (حل الدولتين).
القسام تعلن تفجير 5 دبابات إسرائيلية والجيش الإسرائيلي يعلن ارتفاع قتلاه إلى 472
تمكنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، السبت، من تدمير خمس دبابات للجيش الإسرائيلي.
وقالت كتائب القسام عبر منصة “تليغرام”: إن مقاتليها تمكنوا من إصابة أفراد الدبابات المدمرة بعد إعادة استخدام صاروخين 2 طن أطلقهما الجيش تجاه بيوت ولم ينفجرا، وتم زراعتهما في طريق تقدم آليات الجيش في منطقة جباليا البلد، وفور وصول الآليات للمكان تم تفجير الصاروخين.
واستهدفت الكتائب، قوات النجدة التابعة لقوة خاصة إسرائيلية بقذائف الهاون من العيار الثقيل وأوقعت قتلى وجرحى، كما فجرت في منطقة جحر الديك وسط قطاع غزة مدخل نفق كان مفخخا.