يعاني الرئيس السابق للولايات المتحدة دونالد ترامب من مواجهات كبرى في المحاكم إثر هجوم أنصاره على مبنى الكونجرس في 2021، وهو ما استدعى غضباً سياسياً على ترامب وحملته الانتخابية التي قد تكون في مهب الريح، حيث يسعى ترامب لولاية أخرى في الولايات المتحدة الأميركية 2024.
وقد واجه ترامب مؤخراً أحداثاً متتالية، وآخرها استبعاد المحكمة العليا في ولاية كولورادو الأميركية، ترامب من خوض الانتخابات الرئاسية التمهيدية للحزب الجمهوري في الولاية العام المقبل لدوره في هجوم أنصاره على مبنى الكونجرس في السادس من يناير 2021 .
الحكم جعل ترامب أول مرشح رئاسي في تاريخ الولايات المتحدة يصبح غير مؤهل لدخول البيت الأبيض بموجب بند نادر الاستخدام في الدستور الأميركي يمنع المسؤولين الذين شاركوا في “تمرد” من تولي المنصب، وعلى الرغم من أن هذا الحكم ينطبق فقط على الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في الولاية في الخامس من مارس، فمن المرجح أن تؤثر نتيجته أيضا على وضع ترامب في الانتخابات العامة المقررة في الخامس من نوفمبر.
ورفع الدعوى مجموعة من الناخبين في كولورادو الذين طالبوا باستبعاد ترامب لتحريضه أنصاره على مهاجمة مبنى الكابيتول في محاولة فاشلة لعرقلة نقل السلطة إلى الديمقراطي جو بايدن بعد انتخابات 2020.
وفي مواجهة حكم المحكمة وصفت حملة ترامب قرار المحكمة بأنه “معيب” و”غير ديمقراطي”، وقالت إنها ستطعن عليه، وقال أحد محامي ترامب: إن أعمال الشغب في مبنى الكابيتول لم تكن خطيرة بما يكفي لوصفها بأنها تمرد، وإن تصريحات ترامب لمؤيديه في واشنطن في ذلك اليوم كانت محمية بموجب حقه في حرية التعبير. وأكد المحامي أن المحاكم ليس لديها السلطة لإصدار أمر بإبعاد ترامب من الاقتراع.
جدير بالذكر أن تنفيذ قرار المحكمة معلّق حتى الرابع من يناير، تاريخ انقضاء مهلة الطعن به أمام المحكمة الأميركية العليا، هذا وسيحاكم ترامب في مارس في واشنطن بتهمة التآمر لقلب نتائج انتخابات 2020.
ومن المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة، في نوفمبر 2024. ويتنافس ترامب، وحاكم فلوريدا، رون ديسانتيس، ورجل الأعمال، فيفيك راماسوامي، والسفيرة الأميركية السابقة لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، وحاكم ولاية نيوجيرسي السابق، كريس كريستي، وآخرون على الترشيح عن الحزب الجمهوري.