دخلت الحرب في السودان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شهرها التاسع على التوالي، حيث تستمر الحرب بين الطرفين في جني وحصد العديد من الأرواح بين المدنيين والشعب السوداني.
وجاء ذلك في وقت يعاني من أزمة اقتصادية عميقة مع ارتفاع التضخم ونقص الغذاء والوقود والدواء، حيث بدأ القتال في السودان في أبريل الماضي، بعد إعادة انتشار قوات الدعم السريع في جميع أنحاء البلاد في خطوة اعتبرها الجيش بمثابة تهديد.
وبحسب تقارير إعلامية فإن القتال بين الجيش السوداني وقوات دعم السريع ضواحي ود مدني دفع الأسر النازحة إلى الفرار مرة أخرى.
ومنع الجيش المدنيين من دخول مدينة ود مدني، على بعد 180 كيلومترا (110 أميال) جنوب العاصمة الخرطوم، والتي سرعان ما أصبحت ملاذا آمنا عندما اندلعت الحرب بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع.
وتعد ود مدني هي عاصمة ولاية الجزيرة التي لجأ إليها نصف مليون نازح بحسب أرقام الأمم المتحدة.
وكانت الولاية الزراعية في البداية بمنأى عن الحرب، لكنها شهدت في الأشهر الأخيرة تجاوزات للمقاتلين على المنطقة، وحشدوا القوات وأقاموا نقاط تفتيش على طول خط القرى بين الخرطوم وود مدني.
ومن جانبه، فقد أمر محمد عبد الرحمن محجوب، والي ولاية القضارف المكلف، بإعلان حالة الطوارئ القصوى بالولاية الواقعة بشرق البلاد، وحظر تجوال الأشخاص والمركبات من الساعة السادسة مساء وحتى الساعة السادسة صباحا.
وفي الآونة الأخيرة، قالت الهيئة الإقليمية لشرق إفريقيا (إيغاد): إنها حصلت على التزام من الجانبين بتنفيذ وقف إطلاق النار وإجراء محادثات مباشرة.
وأضافت: أن قائد الجيش وقائد قوات الدعم السريع التزما بالتوصل إلى تسوية سلمية، ومع ذلك فقد تم كسر الالتزامات.
ومن جهتها، فقد دعت اللجنة الدولية إلى توفير الحماية الفورية لجميع المدنيين، بمن فيهم العاملون في المجال الإنساني والعاملون في المجال الطبي.
وأودت الحرب بين رئيس الجيش عبد الفتاح البرهان ونائبه السابق القائد محمد حمدان دقلو، بحياة أكثر من 12190 شخصًا، وفقًا لتقدير متحفظ لمشروع بيانات مواقع الصراعات المسلحة وأحداثها.
ووفقاً للأمم المتحدة، نزح أكثر من 5.4 مليون شخص داخلياً، بالإضافة إلى ما يقرب من 1.5 مليون فروا عبر الحدود.