ذات صلة

جمع

ممداني يصعّد المواجهة: نتنياهو مطلوب للعدالة إذا وطأت قدماه نيويورك

صعّد عمدة نيويورك المنتخب حديثًا، زهران ممداني، خطابه السياسي...

عون يفتح باب الدولة: نهاية جناح حزب الله المسلّح وبداية التفاوض الوطني

في تصريح أثار موجة من الجدل السياسي والإعلامي، أعلن...

مخطط دموي في عدن.. الأمن يجهض خلية اغتيالات حوثية

في تطور أمني يعكس تعقيد المشهد في جنوب اليمن،...

تمزق داخلي.. كيف حوّل نقص التمويل صراع النفوذ داخل حزب الله؟

مع تدهور الاقتصاد اللبناني بشكل كارثي، ظهرت علامات واضحة...

الخيار الأصعب.. هل يؤدي الخلاف الأميركي– الإسرائيلي إلى جمود سياسي في غزة؟

في ظل تصاعد الخلاف بين الولايات المتحدة وإسرائيل حول...

حرب غزة واستمرارها.. تفاقم الأوضاع وخطورتها على الوضع البيئي والصحي في القطاع.. مصدر فلسطيني

قطاع غزة يشهد حرباً مستمرة منذ السابع من أكتوبر بعد عملية طوفان الأقصى التي قامت بها حركة حماس داخل إسرائيل؛ مما أدى إلى حرب دخلت شهرها الثالث وخلفت وراءها كوارث بيئة مميتة، وبات الوضع الصحي في قطاع غزة منهار تماماً في ظل عدم وجود وقود لتشغيل الكهرباء في المستشفيات.
وتحاصر إسرائيل قطاع غزة، وتمنع دخول الوقود والمساعدات، وهو ما استدعى منظمة الصحة العالمية لتدق ناقوس الخطر بشأن احتمالات الانتشار السريع للأمراض المعدية في غزة مع تعطل المرافق الصحية وشبكات المياه والصرف الصحي.
نقص الوقود أدى إلى إغلاق محطات تحلية المياه، مما يجبر الناس على شرب المياه الملوثة، ويزيد من خطر انتشار العدوى البكتيرية، كما أن هناك العديد من المواطنين في قطاع غزة قاموا بالشرب من مياه البحر وهو ما قد يؤدي إلى انتشار الأمراض.
نقص الوقود يؤدي إلى تعطيل جميع أعمال جمع النفايات الصلبة، الأمر الذي هيأ بيئة مواتية للانتشار السريع وواسع النطاق، للحشرات والقوارض التي يمكن أن تنقل الأمراض، والخطر مضاعف على السكان النازحين بشكل خاص، حيث يعيش عدد كبير منهم في ملاجئ شديدة الزحام تفتقر إلى مرافق النظافة الشخصية والمياه المأمونة بشكل كافٍ.
كما حذرت منظمة الصحة العالمية من أن الأضرار، التي لحقت بشبكات المياه والصرف الصحي، وتناقص مستلزمات التنظيف، أدى إلى استحالة الالتزام بالتدابير الأساسية للوقاية من العدوى ومكافحتها، داخل المرافق الصحية، بما في ذلك بين العاملين الصحيين.

هذا بالإضافة إلى الخطر الناجم عن توقف أعمال التطعيم الروتيني ونقص الأدوية اللازمة لعلاج الأمراض السارية ومحدودية الاتصالات، التي بدورها تقود القدرة على الكشف المبكر عن الفاشيات المحتملة.
كما أعلن المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني، عبد الجليل حنجل اليوم أنه نتيجة للأوضاع المتفاقمة في غزة ونقص الوقود فقد توقفت مضخات مياه الشرب والصرف الصحي، وحذر من خطورة اختلاطهما وتفاقم المشكلات البيئية وانتشار الأمراض.
وذكر متحدث الهلال الأحمر الفلسطيني أن عمليات القصف مستمرة في عدة مناطق بقطاع غزة من الشمال للجنوب، ويعاني شمال غزة من توقف خدمة الإسعاف نتيجة نقص الوقود، وتوقف كافة المستشفيات عن الخدمة نتيجة الحصار أو الاستهداف أو بنفاد المستهلكات الخاصة بها.
وأضاف: أن مستشفى الأمل التابع للهلال الأحمر استقبل أمس عشرات الجرحى والشهداء بعد استهداف مبنى قريب منه، ونتيجة للنزوح من الشمال يضم المستشفى 14 ألف نازح وهو ما يعيق عمل المرافق الصحية.
ويقول الباحث السياسي وأستاذ السياسة أيمن الرقب: إن الأخطر استمرار الحرب وتفاقمها على الوضع البيئي والصحي والإنساني في قطاع غزة وهناك انتشار للأوبئة والأمراض نتيجة استخدام إسرائيل للقنابل المحرمة دولياً والفسفور الأبيض، وهناك انتشار نتيجة عدم رفع القمامة والمجاري وهناك انتشار لأمراض بيئية حتى جنود إسرائيل ادعوا إصابتهم بأمراض جلدية.
وأضاف الرقب في تصريحات خاصة لـ”ملفات عربية”: أن البيئة الصحية في قطاع غزة لا تصبح ملائمة وهي بيئة صعبة وغير صحية، كذلك أزمة في توافر مواد الغذاء وهناك الآلاف من الأهالي تتغذى على رغيف خبز واحد فقط يومياً وينتشر أمراض كثيرة خاصة في موسم الشتاء، ومنظمة الصحة تحدثت عن اكتشاف فيروس الكبدي الوبائي، وهو ما يعني أنه قد ينتقل داخل المدارس وانتشار لأمراض الجهاز التنفسي داخل مراكز الإيواء.