قامت إسرائيل مؤخراً بتوسيع رقعة الحرب في قطاع غزة، وهو ما صاحبه إدانات عالمية من إراقة المزيد من الدماء للمدنيين في القطاع، وبعد الهدنة واصلت إسرائيل حربها في القطاع بشكل أكبر مع تصاعد كبير في الأحداث.
وأهداف إسرائيل من التصعيد رغبتها في إنشاء منطقة عازلة جنوب غزة، وإنقاذ حكومة إسرائيل من السقوط بعد الحرب التي تقترب من الشهرين، حيث أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، الأحد، أن الجيش بدأ عملياته البرية جنوبي غزة، بينما تستمر العمليات في الجزء الشمالي من القطاع.
يأتي ذلك مع محاولات أميركية لإنهاء الحرب بشكل دائم بعد فشل تمديد الهدنة التي استمرت لـ 7 أيام تم خلالها تسليم الرهائن من الطرفين.
وإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تسعى في بداية العام المقبل لإنهاء العمليات العسكرية الكبيرة التي ينفذها الجيش الإسرائيلي في غزة، حيث إن الهدف خلال الحرب يمكن أن تتغير المواعيد المستهدفة، بيد أن الأميركيين يعتقدون بوضوح أن إسرائيل على وشك استنفاد الغزو البري الواسع الذي شنته منذ 27 أكتوبر الماضي، ويجب أن تتحول إلى جهود أكثر تركيزا لـ”إسقاط حركة حماس”، وهو ما تم إعلانه من قبل إدارة إسرائيل مع بدء الحرب.
وأشار إلى تنامي الخلاف بين الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن الجدول الزمني لحرب غزة، إذ قالت مصادر إن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن نقل جدولا زمنيا مختلفا عما كانت تفكر فيه إسرائيل لإنهاء هذه الحرب.
كما أضاف مصدر دبلوماسي إسرائيلي إن “الفجوة بيننا وبين الأميركيين تتراوح بين 3 أسابيع وشهر، وهو أمر لا يمكن حله”، وأوضحت شبكة “سي إن إن” أن المسؤولين الأميركيين يتوقعون أن تستمر المرحلة الحالية من الغزو البري الإسرائيلي لغزة عدة أسابيع قبل أن تنتقل إسرائيل، ربما بحلول يناير، إلى إستراتيجية أقل وتستهدف خلالها بشكل ضيق مقاتلين وقادة محددين من حماس.
يأتي ذلك في ظل أن حكومة بايدن تواجه ضغطاً شعبياً كبيراً نظراً لدعم الولايات المتحدة لإسرائيل في الحرب مع سقوط أكثر من 16 ألفا من المدنيين أغلبهم من النساء والأطفال في قطاع غزة، وهو ما وضع إدارة بايدن في أزمة كبرى قبيل انتخابات أميركا 2024.