ذات صلة

جمع

خيانة تحت ستار القضية.. فضائح إخوانية في تركيا تخدم إسرائيل

في السن الأخيرة، تفاقمت فضائح جماعة الإخوان الإرهابية في...

الحكومة الإسرائيلية تقرر مقاطعة صحيفة عبرية لهذه الأسباب

وافقت الحكومة الإسرائيلية، السبت، بالإجماع على مقاطعة صحيفة "هآرتس"...

التصعيد بين حزب الله وإسرائيل.. مواجهة تنذر بتوسع دائرة الصراع

شهدت الآونة الأخيرة تصعيدًا لافتًا في المواجهات بين حزب...

بعد الكشف عن مفاوضات غزة السرية.. تسريبات: حماس تنازلت عن شرطها الأساسي

عادت مفاوضات غزة مجددًا إلى الواجهة، بعد الكشف عن...

نزوح باتجاه العمق.. كيف يواجه سكان جنوب لبنان الاشتباكات المستمرة؟

تصاعدت حدّة الاشتباكات بين حزب الله وإسرائيل في جنوب لبنان منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، حيث تجددت الاشتباكات المستمرة منذ 58 يوماً على الحدود بين لبنان وإسرائيل عقب هدنة استمرت سبعة أيام كانت كفيلة بهدوء الأوضاع ولكن ما تلاها كان صعباً ودموياً.
التصعيد كان سيد الموقف خلال الساعات الماضية، بعد إعلان الجيش الإسرائيلي عن استهداف العديد من البنى التحتية والمواقع العسكرية والخلايا المسلحة لحزب الله، ورد حزب الله كان سريعاً مؤكداً تحقيق إصابات مباشرة ومؤكدة عبر قصف مواقع وقوات إسرائيلية على امتداد الحدود.
التصعيد في جنوب لبنان جعل من أهالي الجنوب في حالة من النزوح نحو وسط وشمال لبنان خوفاً من دخول البلاد في حرب عسكرية كبرى مثلما حدث في السابق، مع استمرار المناوشات بين حزب الله والجيش الإسرائيلي الذي أصبح يحارب على عدة جبهات.
ومؤخراً قامت طائرات حربية تابعة للجيش الإسرائيلي بشن غارات على بنى تحتية للحزب، كذلك هاجمت الطائرات وقوات الجيش خلية حاولت إطلاق صواريخ على الأراضي الإسرائيلية، وأخرى أطلقت النار على قوات إسرائيلية، قرب حنيتا.
وعلى وقع القصف المتزايد، استأنف أهالي القرى الحدودية النزوح من الجنوب إلى العمق، ومن عاد خلال فترة الهدنة، نزح مجدداً إلى العمق، حيث لجأ بعضهم إلى الضاحية الجنوبية لبيروت، بينما لجأ آخرون إلى قرى وبلدات موجودة في العمق، في حين أفادت وسائل إعلام محلية بازدياد النازحين إلى مراكز الإيواء في مدينة صور.
في القطاع الغربي، المحاذي للساحل اللبناني، تعرضت منطقة اللبونة في الناقورة لقصف مدفعي من عيار 155 ملم، كما استهدف الجيش الإسرائيلي بقذيفتين منزلاً في أطراف بلدة مروحين مقابل مقر الكتيبة الغانية، وكان المنزل نفسه قد تعرَّض للقصف مرات عدة سابقاً، في حين سقطت قذيفة في الحرج، بين القوزح وبيت ليف. كما طال القصف الإسرائيلي أطراف بلدات الناقورة وعيتا الشعب ورامية ومروحين. وأفادت الوكالة الوطنية بأن طائرة مسيّرة إسرائيلية نفذت غارة جوية، حيث استهدفت بصاروخ موجه الأطراف الشمالية الشرقية لبلدة عيتا الشعب. وعصراً، تعرضت أطراف بلدات اللبونة، ومروحين، وشيحين، والجبين، وأم التوت، والبستان لقصف مدفعي عنيف.
ويقول الباحث السياسي اللبناني طوني حبيب، إن ما يحدث من نزوح للأهالي نحو وسط لبنان يعبر عن تخوفات سيناريو حرب لبنان 2006 ، حيث عانى جنوب لبنان حتى الآن من تداعيات الحرب، كما أن القصف الإسرائيلي لا يعترف بالمدنيين أو أتباع وقوات حزب الله فبالتالي الخطورة كبيرة في خطوط المواجهة.
ويؤكد حبيب في تصريحات خاصة لـ “ملفات عربية”، أن عدد النازحين من جنوب لبنان بلغ قرابة 45 ألفا بسبب الأحداث الأمنية عند الحدود، وباتوا يتوزعون على عشرات المناطق، منها صور وصيدا والضاحية الجنوبية لبيروت وإقليم الخروب وصوفر وبحمدون وجبيل.

spot_img