ماذا بعد الهدنة، اليوم الثاني يشهد تفاصيل جديدة، في ظل وجود مناوشات بين القوات الإسرائيلية وأهالي الضفة الغربية، بعد سريان عملية الهدنة التي تمت برعاية قطرية مصرية أميركية، ولكن ما حدث بالأمس من إفراج عن أسرى من الجانبين فتح أبوابا جديدة نحو استمرار الهدنة دون محاولات لخرقها.
وقد أعلنت إسرائيل أن حركة حماس ستفرج في ثاني أيام الهدنة عن 13 رهينة تحتجزهم منذ هجومها في السابع من أكتوبر الماضي الذي تم تسميته بعملية “طوفان الأقصى”.
كذلك سيتم إطلاق سراح 42 فلسطينياً من السجون الإسرائيلية، في ثاني أيام الهدنة التي بدأت بعد سبعة أسابيع من حرب مدمرة أوقعت آلاف القتلى.
سلطات السجون الإسرائيلية أكدت في بيان لها بأنه سيتم إطلاق 42 معتقلاً فلسطينياً هم من الذكور والإناث، بعد أن تم الإفراج بالأمس في أول أيام الهدنة عن 13 رهينة من النساء والأطفال الإسرائيليين، في مقابل إطلاق إسرائيل 39 معتقلاً فلسطينياً من النساء والقصر.
كما أفرجت حماس عن عشرة تايلانديين وفلبيني واحد كانوا من بين الرهائن المحتجزين في غزة، من خارج الاتفاق الأساسي، وتوسطت قطر بشكل رئيسي إلى جانب مصر والولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق الهدنة التي تستمر أربعة أيام والقابلة للتمديد. ونصّ الاتفاق على وقف الأعمال العسكرية في قطاع غزة وتبادل 50 رهينة محتجزين في غزة و150 معتقلاً في السجون الإسرائيلية.
في الضفة الغربية، تجمع حشد من الفلسطينيين في بلدة بيتونيا لاستقبال عدد من الأسرى المفرج عنهم، بينما في إسرائيل، طلبت السلطات من وسائل الإعلام عدم التواصل مع الرهائن المفرج عنهم وعائلاتهم واحترام خصوصيتهم في هذا الوقت.
كما وعد الرئيس الأميركي جو بايدن الجمعة بأن إفراج حماس عن مجموعة أولى من الرهائن ليس سوى بداية، مؤكداً وجود فرص حقيقية لتمديد هدنة الأيام الأربعة.
وتحمل الهدنة بعض الهدوء لسكان غزة البالغ عددهم نحو 2.4 مليون نسمة بعد قصف إسرائيلي عنيف منذ السابع من أكتوبر، وقتل في قطاع غزة المحاصر منذ بدء الحرب 14854 شخصاً، وفق حكومة حماس، بينهم 6150 طفلاً.
ورفع المشاركون عدداً من المفرج عنهم على أكتافهم ولوحوا بأعلام فلسطين ورايات حركتي حماس وفتح، في القدس الشرقية التي تحتلها إسرائيل منذ 1967، حظرت السلطات الإسرائيلية أيّ احتفال.