على الرغم من هدنة معلنة بين حماس وإسرائيل إلا أن المناوشات بين حزب الله وإسرائيل مستمرة وتتصاعد، حيث القصف الصاروخي لا يتوقف بين الطرفين ومستمر لمدة أكثر من 46 يوماً شهدت وقوع إصابات ووفيات من الجانبين.
وقُبيل يوم السابع من أكتوبر كانت المناوشات بين الجانبين متواجدة ولكن بدرجة أقل كثيراً مما حدث، والآن تجددت الاشتباكات المستمرة على الحدود بين لبنان وإسرائيل.
حيث أعلن الجيش الإسرائيلي استهداف العديد من البنى التحتية والمواقع العسكرية والخلايا المسلحة لحزب الله، مساء الأربعاء، وهو ما أدى إلى مقتل 6 عناصر لحزب الله.
حزب الله صعد بتحقيق إصابات مباشرة ومؤكدة عبر قصف مواقع وقوات إسرائيلية على امتداد الحدود، كذلك أعلن عن مقتل 5 من عناصره، بينهم نجل رئيس كتلته في مجلس النواب اللبناني محمد رعد، عباس محمد رعد، نجل رعد قُتل في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في جنوب لبنان، أثناء تواجده داخله مع عدد من عناصر الحزب في قرية بيت ياحون.
ونشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، مساء الأربعاء، تفاصيل الأعمال العسكرية للجيش الإسرائيلي على الحدود مع لبنان، وعمليات القصف الذي تشنه طائراته الحربية، ضد ما قال إنها أهداف لحزب الله، وقال إن طائرات حربية تابعة للجيش الإسرائيلي شنت غارة على بنى تحتية للحزب، كذلك هاجمت الطائرات وقوات الجيش خلية حاولت إطلاق صواريخ على الأراضي الإسرائيلية، وأخرى أطلقت النار على قوات إسرائيلية، قرب حنيتا.
وحذر عضو المجلس الحربي الإسرائيلي، بيني غانتس، من أن “مصير بيروت قد يكون كمصير قطاع غزة”، وأن ما يحدث في القطاع “قد يحدث في جنوب لبنان”، في حال استمرت هجمات حزب الله، وأعلن عن استعداد إسرائيل لمواجهة حزب الله، مشدداً على أنه لن يمر أي هجوم دون رد، وفق تعبيره.
يأتي هذا فيما تصاعدت المخاوف الدولية أن تخرج تلك المناوشات عن حدود قواعد الاشتباك الحدودية المعتادة، وتتوسع بشكل أكبر، ما قد يفتح الباب إلى تدخُّل أطراف أخرى سواء في العراق أو سوريا أو حتى إيران.