ذات صلة

جمع

خلاف بين الكوريتان حول إرسال جنود من “كوريا الشمالية” لمساندة روسيا في الحرب

الصراع بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية هو أحد أكثر...

إسرائيل تغتال ضابطين بارزين في الحرس الثوري الإيراني.. وسط تكتم إعلامي شديد

تستهدف إسرائيل في عملياتها العسكرية التي تشنها على لبنان...

اقتراح مصري مصغر.. هدنة وتسلم رهائن ووقف إطلاق النيران في غزة

تلعب مصر دورًا محوريًا في التوسط وتهدئة الصراعات في...

وثيقة مسربة.. وزارة الداخلية الإيرانية تعلن الاستنفار الأمني التام في طهران

بسبب التهديد الإسرائيلي بشن "هجوم كبير جدًا" على إيران...

جسر شمبات.. يثير الذعر في أم درمان والخرطوم بعد تفجيره.. ماذا حدث؟

اشتباكات دامية تشهدها السودان في ظل امتداد الحرب بين قوات الدعم السريع بقيادة حميدتي وقوات الجيش السوداني بقيادة البرهان إلى أكثر من 7 أشهر شهدت خراباً وحولت البلاد إلى بيت للأشباح وسيطرت طلقات النيران والقذائف على كل الجوانب.
ومؤخراً تصاعدت حدة الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع بالرغم من اتفاق الأطراف على التواصل واستمرار المفاوضات في جدة.
وقد اتهم الجيش السوداني اليوم السبت قوات الدعم السريع بتفجير جسر شمبات، وهو أحد الجسور الست التي تربط ضفتي نهر النيل في الخرطوم بحري ومدينة أم درمان، وهم المدن التي تشهد قتالاً كبيرا للغاية.
وقال الجيش السوداني في بيان له: إن تدمير الدعم السريع لجسر شمبات يأتي في إطار مشروعها التدميري لمقدرات البلاد وبنيتها التحية، ونتيجة للتقدم الذي بدأت تحرزه القوات المسلحة في الميدان خاصة في محور أم درمان”.
بينما اتهمت “الدعم السريع” الجيش بتدمير “الجسر شمبات ومصفاة الجيلي وغيرها من المنشآت العامة”، واصفة ذلك بأنه “جرائم حرب” و”استمرار لمخطط تدمير البنى التحتية الحيوية”.
وكان رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان اتهم أمس الجمعة قوات الدعم السريع بانتهاج سياسة “التدمير الممنهج” للبلاد، وارتكاب “جرائم حرب وتهجير قسري للسكان في الخرطوم ودارفور.
أتت تلك الاتهامات وسط ارتفاع التحذيرات الأممية من تفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد، وتصاعد العنف العرقي في إقليم دارفور في الغرب، في ظل أن نحو 25 مليون شخص، أي أكثر من نصف عدد السكان، باتوا بحاجة إلى مساعدات إنسانية وأكثر من ستة ملايين فروا من منازلهم ونزحوا داخل السودان أو إلى دول مجاورة، وفق الأمم المتحدة.
ويعاني العديد من السكان في البلاد من تواجد الصراع واستمراره؛ ما يؤدي إلى زيادة واضحة في عدد الوفيات، وكذلك اتساع رقعة الحرب لتدمير المنشآت الحيوية في البلاد وتحويلها لخراب.

يشار إلى أن الصراع الذي تفجر بين القوتين العسكريتين الكبيرتين في السودان منتصف أبريل الماضي، أدى إلى شل الخدمات الأساسية في البلاد وتدمير أحياء بأكملها في العاصمة وإقليم دارفور الشاسع في غرب البلاد.
ويقول المحلل السياسي السوداني محمد إلياس: إن ما يحدث في السودان جريمة حرب يتشارك بها جميع الأطراف، وما يحدث الآن في دارفور يمثل جرائم حرب، حيث يقتل المئات كل يوم بدوافع عرقية ويتم تهجير المجموعات الإفريقية بغرض إحلالها بسكان من شتات الدول الأخرى متخذين سلاح التصفية الجسدية والتخويف والإرهاب وسيلة لذلك، وكذلك هدم المنشآت الحيوية يمثل دماراً للبلاد.
وأضاف إلياس في تصريحات خاصة لـ”ملفات عربية”: أن جسر شمبات اليوم ومصفاة الجيلي بالأمس وغيرهما من المنشآت العامة هي من المقدرات الخاصة للشعب السوداني وليس للقوتين المتنازعتين، ولا بد من جهود الوساطة أن تنجح من أجل هدنة إنسانية في السودان.

spot_img