ذات صلة

جمع

مساع أمريكية مكثفة لإنشاء قواعد عسكرية في كوباني السورية.. ما التفاصيل؟

بعد سقوط نظام بشار الأسد وبداية العلاقات الخارجية مع...

سوريا.. اشتباكات عشائرية متعددة “هل التقسيم بدأ؟”

تشهد سوريا موجة جديدة من التوترات الداخلية، تتمثل في...

بشار الأسد ينجو من محاولة اغتيال بالسم في روسيا.. “تفاصيل مثيرة عن الحادثة”

كشفت صحيفة "ذا صن" البريطانية، اليوم الخميس، عن محاولة...

ماذا ينتظر قطاع غزة والقضية الفلسطينية في 2025؟

يدخل الفلسطينيون العام الجديد محملين بالكثير من الأمنيات لكن الواقع...

في أول قرار بـ 2025.. روسيا تقرر وقف إمدادات الغاز عبر أوكرانيا إلى أوروبا

مع بداية العام الجديد، أعلنت كييف وموسكو في بيانين...

جسر شمبات.. يثير الذعر في أم درمان والخرطوم بعد تفجيره.. ماذا حدث؟

اشتباكات دامية تشهدها السودان في ظل امتداد الحرب بين قوات الدعم السريع بقيادة حميدتي وقوات الجيش السوداني بقيادة البرهان إلى أكثر من 7 أشهر شهدت خراباً وحولت البلاد إلى بيت للأشباح وسيطرت طلقات النيران والقذائف على كل الجوانب.
ومؤخراً تصاعدت حدة الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع بالرغم من اتفاق الأطراف على التواصل واستمرار المفاوضات في جدة.
وقد اتهم الجيش السوداني اليوم السبت قوات الدعم السريع بتفجير جسر شمبات، وهو أحد الجسور الست التي تربط ضفتي نهر النيل في الخرطوم بحري ومدينة أم درمان، وهم المدن التي تشهد قتالاً كبيرا للغاية.
وقال الجيش السوداني في بيان له: إن تدمير الدعم السريع لجسر شمبات يأتي في إطار مشروعها التدميري لمقدرات البلاد وبنيتها التحية، ونتيجة للتقدم الذي بدأت تحرزه القوات المسلحة في الميدان خاصة في محور أم درمان”.
بينما اتهمت “الدعم السريع” الجيش بتدمير “الجسر شمبات ومصفاة الجيلي وغيرها من المنشآت العامة”، واصفة ذلك بأنه “جرائم حرب” و”استمرار لمخطط تدمير البنى التحتية الحيوية”.
وكان رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان اتهم أمس الجمعة قوات الدعم السريع بانتهاج سياسة “التدمير الممنهج” للبلاد، وارتكاب “جرائم حرب وتهجير قسري للسكان في الخرطوم ودارفور.
أتت تلك الاتهامات وسط ارتفاع التحذيرات الأممية من تفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد، وتصاعد العنف العرقي في إقليم دارفور في الغرب، في ظل أن نحو 25 مليون شخص، أي أكثر من نصف عدد السكان، باتوا بحاجة إلى مساعدات إنسانية وأكثر من ستة ملايين فروا من منازلهم ونزحوا داخل السودان أو إلى دول مجاورة، وفق الأمم المتحدة.
ويعاني العديد من السكان في البلاد من تواجد الصراع واستمراره؛ ما يؤدي إلى زيادة واضحة في عدد الوفيات، وكذلك اتساع رقعة الحرب لتدمير المنشآت الحيوية في البلاد وتحويلها لخراب.

يشار إلى أن الصراع الذي تفجر بين القوتين العسكريتين الكبيرتين في السودان منتصف أبريل الماضي، أدى إلى شل الخدمات الأساسية في البلاد وتدمير أحياء بأكملها في العاصمة وإقليم دارفور الشاسع في غرب البلاد.
ويقول المحلل السياسي السوداني محمد إلياس: إن ما يحدث في السودان جريمة حرب يتشارك بها جميع الأطراف، وما يحدث الآن في دارفور يمثل جرائم حرب، حيث يقتل المئات كل يوم بدوافع عرقية ويتم تهجير المجموعات الإفريقية بغرض إحلالها بسكان من شتات الدول الأخرى متخذين سلاح التصفية الجسدية والتخويف والإرهاب وسيلة لذلك، وكذلك هدم المنشآت الحيوية يمثل دماراً للبلاد.
وأضاف إلياس في تصريحات خاصة لـ”ملفات عربية”: أن جسر شمبات اليوم ومصفاة الجيلي بالأمس وغيرهما من المنشآت العامة هي من المقدرات الخاصة للشعب السوداني وليس للقوتين المتنازعتين، ولا بد من جهود الوساطة أن تنجح من أجل هدنة إنسانية في السودان.

spot_img