ذات صلة

جمع

خلاف بين الكوريتان حول إرسال جنود من “كوريا الشمالية” لمساندة روسيا في الحرب

الصراع بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية هو أحد أكثر...

إسرائيل تغتال ضابطين بارزين في الحرس الثوري الإيراني.. وسط تكتم إعلامي شديد

تستهدف إسرائيل في عملياتها العسكرية التي تشنها على لبنان...

اقتراح مصري مصغر.. هدنة وتسلم رهائن ووقف إطلاق النيران في غزة

تلعب مصر دورًا محوريًا في التوسط وتهدئة الصراعات في...

وثيقة مسربة.. وزارة الداخلية الإيرانية تعلن الاستنفار الأمني التام في طهران

بسبب التهديد الإسرائيلي بشن "هجوم كبير جدًا" على إيران...

ثمن ويلات الحرب.. نازحو السودان يعانون الجوع والتشرُّد

أزمات سودانية كبرى يعاني منها الشعب السوداني إثر حرب طاحنة ما بين قوات الجيش السوداني بقيادة البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة حميدتي والتي اندلعت في منتصف إبريل الماضي وأكلت كل شيء في البلاد التي كانت في الماضي يطلق عليها “سلة الغذاء”.
الأزمة الطاحنة أثرت بشكل كبير على سكان البلاد وفي نفس الوقت تسببت في نازحين داخلياً وإلى دول الجوار، مما تسبب في أزمات مرضية ونفسية للنازحين معاناة كبرى يصفها البعض بأنها لا تدل على الإنسانية وأن شعب السودان يعاني من تداعيات كبرى.
ملايين الفارين من القتال المستمر في الخرطوم فقدوا المأوى، بعد بدء إجلائهم من المدارس والمؤسسات التعليمية، التي كانت تُؤوِي أكثر من 70 بالمئة من نحو 4.6 مليون نازح في مختلف مدن البلاد.
النازحون أصبحوا بلا أي مكان سكني وباتوا في الشوارع في ظل أن أسعار الوحدات السكنية زادت بأكثر من 6 مرات في معظم المدن التي لجأ لها النازحون، بعدما فقد نحو 80 بالمئة منهم مصدر دخلهم إثر اندلاع الحرب بين الجيش والدعم السريع.
وتتفاقم أوضاع النازحين سوءا في ظل اتساع رقعة الجوع، الذي تقول الأمم المتحدة إنه يحاصر نحو 25 مليوناً من سكان البلاد المقدر تعدادهم بنحو 42 مليون نسمة.
المئات من النازحين يتجمعون في العراء، بعد إخراجهم من مبانٍ تتبع إحدى المؤسسات التعليمية في مدينة القضارف بشرق السودان، وهي المدينة التي لجأ إليها مواطنون من الخرطوم، حيث تمتد المخاوف إلى المدن الأخرى، التي قررت السلطات استئناف الدراسة فيها خلال الأيام المقبلة، رغم الأوضاع الإنسانية الصعبة التي تعيشها البلاد واستخدام معظم مباني المؤسسات التعليمية لإيواء النازحين.
ويواجه النازحون بالفعل أوضاعا إنسانية وصحية بالغة التعقيد بسبب غلاء الإيجارات وارتفاع أسعار السلع الغذائية والخدمات، بعد تراجع قيمة الجنيه السوداني، حيث يتم تداول الدولار الواحد بأكثر من ألف جنيه مقارنة بنحو 600 جنيه قبل الحرب.
ويعتبر السودان حاليا أكبر دولة تشهد نزوحا داخليًا، حيث قدرت الأمم المتحدة عدد الذين فروا من مناطق القتال إلى المناطق الأقل خطورة بنحو 65 بالمئة من مجمل 7 ملايين فضّل بقيتهم عبور الحدود إلى بلدان مجاورة.
ويقول المحلل السياسي السوداني محمد إلياس، إن المعاناة مستمرة منذ 7 أشهر، والحرب لا تهدأ أبدًا في ظل محاولات لهدنة تفشل، وآخرها مفاوضات جدة التي لم تتوصل إلى حل لنهاية الحرب في البلاد، والقتال مستمر بين الجانبين دون مراعاة الجانب الإنساني في البلاد.
وأضاف إلياس في تصريحات خاصة لـ “ملفات عربية”: إن نحو 6 ملايين طفل فقدوا إمكانية الوصول إلى المدرسة بسبب تزايُد العنف وانعدام الأمن في مناطقهم، حيث أغلقت أكثر من 10 آلاف مدرسة في المناطق المتضررة من النزاع، كما أن المستشفيات أصبحت بشكل واضح خارج الخدمة ولا يوجد ملجأ للمواطنين والنازحين.

spot_img