أزمات كبرى ومعارك تضرب دولة الكونغو الديمقراطية، حيث استمرت المعارك لساعات متواصلة بين الجيش في البلاد وحركة “أم 23” المتمردة في البلاد التي تسعى لإنهاء حكم الدولة في البلاد.
وتحاول الولايات المتحدة، عبر جهود دبلوماسية مكثفة مع عواصم إفريقية، نزع فتيل التوتر في الكونغو الديمقراطية، إثر الاشتباكات الدموية، وأسفرت الاشتباكات وفق مصادر طبية محلية عن سقوط ما لا يقلّ عن ثلاثة قتلى و38 جريحاً.
معارك دامية استمرت لساعات في الكونغو الديمقراطية بين الجيش ومسلّحين من حركة “إم 23” المتمرّدة خلفت 3 قتلى وعشرات الجرحى.
وتصاعدت منذ مطلع أكتوبر الماضي، في إقليم شمال كيفو حدة المعارك بين المتمردين والجيش مدعوماً بجماعات مسلّحة موالية للحكومة، ودارت معارك مماثلة بين الطرفين يومي الاثنين والثلاثاء في كيبومبا التي تقع إلى الجنوب من بامبو وتبعد حوالي عشرين كيلومترًا شمال عاصمة الإقليم.
وأسفرت هذه المعارك عن تضرر أحد خطوط التوزيع الكهربائي، مما أدى لانقطاع التيار في “غوما”، قبل أن يعود الثلاثاء، وفقاً لشركة الكهرباء المحلية.
وقال شهود عيان في بلدة بامبو الواقعة على بُعد 60 كلم إلى الشمال من غوما، عاصمة إقليم شمال كيفو: إنّهم سمعوا طوال نهار الثلاثاء دويّ انفجارات ناجمة عن معارك بالأسلحة الثقيلة وأزيز رصاص ناجم عن معارك بالأسلحة الرشّاشة.
وأفاد السكّان بأن المعارك هدأت مع هبوط الليل على هذه البلدة الكبيرة الواقعة في مقاطعة روتشورو.
وحركة 23 مارس هي جماعة متمردة ينتمي عناصرها إلى إثنية التوتسي وتدعمها رواندا، وقد تصاعدت منذ مطلع أكتوبر في إقليم شمال كيفو حدّة المعارك بين هؤلاء المتمرّدين والجيش مدعوماً بجماعات مسلّحة موالية للحكومة.
وأجبر القتال الأخير نحو 300 ألف شخص على الفرار من منازلهم، مما يرفع عدد النازحين بسبب تمرد حركة 23 مارس حتى الآن إلى نحو مليون، حسبما ذكرت الأمم المتحدة.
وقال جون بانيين، منسق المجتمع المدني في مقاطعة شمال كيفو: “عندما يكون هناك انقطاع للتيار الكهربائي بهذا الشكل، فهذه جريمة ضد الإنسانية. هناك مستشفيات ومحطات ضخ في المدينة تستخدم هذه الطاقة”.