ذات صلة

جمع

اتهامات لنتنياهو بإطالة حرب غزة.. هل مدّها لمصالحه الشخصية والسياسية؟

كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، في تحقيق استقصائي نُشر...

فرنسا تُواصل خنق التنظيمات المتطرفة.. تجميد أصول شخصيات وجمعيات مرتبطة بالإخوان

في خطوة جديدة ضمن استراتيجيتها الشاملة لمواجهة “الإسلام السياسي”،...

إضراب تجار مدينة الحزم.. صرخة في وجه الجبايات الحوثية

دخلت مدينة الحزم، عاصمة محافظة الجوف اليمنية، في حالة...

وثيقة مسربة تكشف.. ترامب يضغط على خمس دول أفريقية لتوسيع “صفقات الترحيل للمهاجرين”

كشفت وثيقة داخلية مسربة من البيت الأبيض، وتصريحات مسؤولين...

بعد شكوك في تسريب الإحداثيات للفصائل.. واشنطن تقرر وقف تبادُل المعلومات مع العراق

مناوشات تشهدها العراق بين الفصائل العراقية المدعومة من إيران والقوات الأميركية المتواجدة في البلاد، حيث تعاني القوات الأميركية من صواريخ وطائرات مسيرة بشكل دوري منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
والمجموعات المسلحة في العراق تعتمد تكتيك لا أقتلك ولن أحييك مع القوات الأميركية الموجودة في العراق، كما تشير المعطيات إلى أن الفصائل تنفذ هجمات متواترة باستخدام صواريخ من طائرات مسيرة، ومع سقوط إصابات في صفوف العسكريين والمدنيين، وفقاً لتقارير أميركية.
العمليات العدائية لن تصعد إلى مستوى المواجهة الشاملة، في وقت تكشف مصادر خاصة عن أن الرد الأميركي المقبل لن يقوم به الأميركيون وحدهم، في إشارة إلى إسرائيل بوصفها طرفاً آخر.
والمجموعات العراقية التي تتلقى تعليماتها من طهران تفيد بـ”الاستعداد التام، وتجهيز ما يلزم لدخول الحرب في قطاع غزة”، لكن ليس على طريقة حزب الله اللبناني، عبر تحديد قواعد اشتباك بسقف أعلى مع الأميركيين.
وتهدف الهجمات النشطة الآن إلى زيادة الضغط الإيراني على واشنطن بهدف إخراج قواتها من المنطقة، لكن هذه الفرضية لن تكون سهلة بالنظر إلى رد محتمل من الأميركيين.

وهو ما دعا القوات الأميركية لقطع “قنوات تبادل المعلومات” مع قيادات في الجيش العراقي تتمركز معها في قاعدة “عين الأسد”، إثر الهجمات المسلحة الأخيرة، وقام الجنود الأميركان بتحجيم قنوات المعلومات والبيانات العسكرية التي كانوا يتبادلونها مع العراقيين، وجاء ذلك بعد أن بلغ عدد محدود من هجمات الفصائل أهدافاً دقيقة داخل القاعدة، وإن “هناك إجراءات احترازية تحسباً للمزيد منها”.
الأميركيون يعتقدون أن إحداثياتهم داخل القاعدة يتم تسريبها من طرف محلي إلى “جهة تنفذ الهجمات”، وكان آخِر هجوم تعرضت له القاعدة كان يوم الثلاثاء الماضي، عندما استهدفتها طائرتان مسيرتان بصاروخين لم يسفرا عن أي إصابات أو أضرار.
وقبلها بيوم واحد، أطلقت 4 صواريخ “كاتيوشا” من منطقة صحراوية على مسافة نحو 25 كيلومتراً شمال القاعدة، فيما قال مسؤولان في الجيش العراقي إن الصواريخ ربما سقطت بعيداً عن القاعدة، ومنذ بدء الحرب على غزة، تعرضت قاعدة عين الأسد إلى سلسلة من الهجمات بالمسيرات والصواريخ، فيما تصاعد القلق الأميركي بعدما بلغ عدد من هذه الهجمات “دقة” غير مسبوقة.
وأكد المحلل السياسي العراقي الدكتور عبد الكريم الوزان أن ما يحدث مؤخراً يشهد على فشل القوات الأميركية وأي اتهام للجيش العراقي فهو عارٍ من الصحة، كما أن الفصائل تتلقى أوامرها من إيران التي تمدها بالأسلحة والإحداثيات الخاصة بالجنود في القواعد.
وأشار الوزان في تصريحات خاصة لـ “ملفات عربية”، إلى أن ما تفعله الفصائل العراقية المدعومة من إيران يشبه تماماً التكتيك الإيراني الذي لا يدخل حرباً مواجهة مباشرة بل يقوم بمناوشات كثيرة تهدف إلى إحساس جنود أميركا بأنهم في خطر دائم.

spot_img