ذات صلة

جمع

جوزيف عون: أولويات بناء الدولة وأولى زياراته الخارجية إلى السعودية

في أول تصريحاته بعد انتخابه رئيسًا للجمهورية اللبنانية، شدد...

لوس أنجلوس.. أجهزة الإطفاء تُحقق.. والوضع الاقتصادي في أزمة كبرى

أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) في لوس أنجلوس، عن...

متجاهلة معاناة العمال.. سلطة السودان تلمّع صورتها في أمريكا بملايين الدولارات

يعاني السودانيون من أزمة ضخمة في رواتب العمال وتدهور...

محاولات تحريضية وإهانة القضاء.. جرائم وتُهم يُواجهها عبدالرحمن القرضاوى

بعد مطالبات دولية عديدة، قررت السلطات اللبنانية ترحيل عبدالرحمن،...

صحيفة إسرائيلية: قادة الحوثي يتساقطون “كالذباب”.. واعتقالات واسعة في صفوف الميليشيا

مع التهديدات والصواريخ المتبادلة، تصاعدت حدة التوتر بين إسرائيل...

تفاؤل حذر.. هدنة سودانية من خلال مفاوضات جدة.. ما أبرز التفاصيل؟

يستأنف طرفا النزاع في السودان مؤخراً المفاوضات عبر منبر مدينة جدة السعودية، بهدف إنهاء الحرب المستمرة منذ منتصف أبريل في العام الحالي، والتي أودت بحياة الآلاف وتسببت بنزوح ملايين المواطنين السودانيين، النزاع بين الجيش، بقيادة عبد الفتاح البرهان، ونائبه السابق قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو، أدى إلى سقوط الآلاف من القتلى ونزوح أكثر من 5.6 مليون شخص داخل البلاد أو لجوئهم إلى دول مجاورة.
ولم تنجح حتى الآن كل محاولات الوساطة، بما فيها الأميركية-السعودية، في إحراز أي تقدم على طريق وقف الحرب، وأقصى ما توصلت إليه هو فترات وقف إطلاق نار قصيرة، وكذلك مفاوضات تمت في إثيوبيا.
ورد الجيش السوداني على المفاوضات بأنه لا يعني توقف معركة الكرامة الوطنية، وعبر بيان رسمي قتات قوات الدعم بوصول وفدها إلى جدة لاستئناف التفاوض يحدوه الأمل في تحلي الطرف الآخر بالمصداقية والواقعية والإرادة في الوصول إلى حل يوقف الحرب وينهي معاناة شعبنا.
وقبل تعليق الجولة الأولى من مفاوضات جدة، ازداد إحباط الوسطاء بسبب إحجام الجانبين عن العمل من أجل التوصل إلى هدنة مستدامة، ورأى خبراء أن البرهان وحميدتي اختارا بدلا من ذلك حرب الاستنزاف، على أمل انتزاع تنازلات أكبر على طاولة التفاوض فيما بعد.
وقال مسؤولون أميركيون معنيون بأزمة السودان: إن المفاوضات، وهي الأولى منذ انهيار الجهود الدبلوماسية لإنهاء القتال في يونيو، ستستأنف الخميس بهدف التوصل إلى وقف إطلاق نار، لكن من السابق لأوانه مناقشة حل سياسي دائم.

وأشار مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية طلب عدم كشف هويته إلى أن “الجولة الجديدة ستركز على ضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق وتحقيق وقف لإطلاق النار وإجراءات أخرى لبناء الثقة”.
وتسببت الحرب بتدمير البنية التحتية المترهلة أساسا وإغلاق ثمانين بالمئة من مستشفيات البلاد ودفع الملايين إلى حافة الجوع.
ومع عجز القائدين العسكريين عن تحقيق الانتصار لأكثر من ستة أشهر، لا يعتزم أي منهما تقديم تنازلات على طاولة المفاوضات قبل أن يوجّه للطرف الآخر ضربة عسكرية قاصمة، وهو ما لم يتحقق في الميدان منذ بدء المعارك.

spot_img