أزمات متتالية في العالم وتضخم اقتصادي قاسٍ على الجميع، ومع مرور الوقت، يحدث التضخم وتنخفض القوة الشرائية للعملة؛ ما يعني أن كل وحدة عملة يمكنها شراء سلع وخدمات أقل مما كانت عليه في السابق.
وهو ما جعل هناك ارتفاعا واضحا لعملة “البتكوين” المدعومة بتوقعات الطلب الجديد من الصناديق المتداولة في البورصة، لتصل إلى أعلى سعر منذ مايو من العام الماضي، في قفزة كبرى مؤخراً.
أكبر عملة مشفرة في العالم واصلت الارتفاع ووصلت لنسبة تصل إلى 11.5 % لتلامس مستويات 35000 دولار وتم تداوله عند 34580 دولارًا اعتبارًا من الثلاثاء الساعة 10:54 صباحًا بتوقيت سنغافورة، حيث سجلت بيتكوين مكاسب منذ بداية العام الحالي حتى الآن نحو 109 بالمئة، بعد خسائر حادة منيت بها جميع العملات المشفرة في 2022.
وقفزت إيثريوم، ثاني أكبر عملة مشفرة بنسبة 7 بالمئة لتتجاوز 1800 دولار، كما اكتسبت العملات الصغيرة مثل بي أن بي وريبل ودوجكوين زخم الصعود.
وقد أظهر تقرير نشره موقع بيزنس إنسايدر أن الأصول المشفرة من عملة البيتكوين التي تمتلكها الحكومة الأميركية بلغت ما قيمته 5.5 مليار دولار، مشيرًا إلى أنه مهما كان قرارها سواء بالاحتفاظ بها أو بيعها يمكن أن يكون له تأثير كبير على سعر العملة المشفرة.
وبحسب الموقع، أظهرت الإيداعات العامة، أن واشنطن صادرت أكثر من 200000 عملة بيتكوين في عمليات احتيال على الإنترنت منذ عام 2020.
وتشير تقديرات المحللين إلى أن ممتلكات الحكومة الأميركية تبلغ قيمتها الإجمالية 5.5 مليار دولار؛ ما يجعل الولايات المتحدة واحدة من أكبر حيتان البيتكوين في العالم، ويبدو أن الموافقة المحتملة في الأسابيع المقبلة على أول صناديق المؤشرات المتداولة الفورية للبيتكوين في الولايات المتحدة تؤجج الحماسة المضاربية للعملة المشفرة.
تعد “بلاك روك” و”فيديلتي إنفستمنتس” من بين شركات إدارة الأصول التي تتسابق لتقديم مثل هذه الخدمات والحصول على ترخيص لصندوق تداول فوري لبيتكوين في البورصة بالولايات المتحدة. ويعتقد البعض بأن هذه الصناديق ستتمكن من جذب تدفقات مالية جديدة إلى العملة المشفرة الأكثر شهرة.
أيدت محكمة استئناف فيدرالية أميركية الاثنين رسميًا انتصارا لشركة Grayscale Investments في مسعاها لإنشاء صندوق لتداول بيتكوين على الرغم من اعتراضات لجنة الأوراق المالية والبورصات الأميركية.
وقد قاومت هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية حتى الآن السماح لصناديق الاستثمار المتداولة التي تستثمر مباشرة في بيتكوين، مشيرة إلى مخاطر مثل الاحتيال والتلاعب في السوق الأساسية. وأثار حكم المحكمة والطلبات المقدمة من عمالقة الاستثمار تكهنات بأن الهيئة الأميركية سوف تتراجع عن موقفها.
