ذات صلة

جمع

تحولات قاتلة.. من منابر الإخوان إلى ميادين داعش

في تطوّر يعكس عمق الانهيار الفكري والتنظيمي لجماعة الإخوان...

مليار ريال مفقودة.. وفضيحة تهدد شرعية حزب الإصلاح في تعز

https://arabefiles.com/arabefiles/18266/ فقد أثار تقرير ميداني جدلاً واسعًا، حول استحواذ تشكيلات...

الميليشيات الإيرانية في مرمى دمشق.. تصدع الولاء أم إعادة تموضع؟

في مشهد غير مألوف في سياق العلاقات السورية الإيرانية،...

الجنوب اللبناني على صفيح ساخن.. معادلة الردع تترنح

عاد الجنوب اللبناني ليكون بؤرة اشتعال إقليمي بعد هدوء...

اتهامات لأميركا بدفع أوكرانيا نحو حرب القرن أمام روسيا

أكثر من عام ونصف مرت على الحرب الروسية الأوكرانية، الحرب التي جعلت من العالم أجمع في أزمة كبرى، نتيجة لحرب روسية ضد الغرب الذى يدعم أوكرانيا بكل قوة، ويدفع بها نحو الحرب.
ويرى العالم الغربي أن الولايات المتحدة قد دفعت أوكرانيا نحو الصراع الروسي الأميركي والذي بدأ منذ عقود لتكون على الواجهة في مواجهة قوات روسيا، حيث قالت مجلة “ناشيونال إنترست” الأميركية، إن الولايات المتحدة تدفع أوكرانيا إلى الغوص في مستنقع حرب لا يمكنها تحقيق الفوز بها.
وتمت الإشارة إلى أنه خلال الأسابيع الأولى من الحرب، كان السلام ممكناً قبل وقوع هذا الكم الكبير من الخسائر في الأرواح، والدمار الهائل للبنية التحتية، وخسارة أوكرانيا لمزيد من الأراضي، ولفتت إلى أن هذا السلام كان وشيكا في ثلاث جولات من المحادثات: الأولى في بيلاروسيا، والثانية التي توسط فيها رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك نفتالي بينيت، والأخيرة في إسطنبول.
وقد مضى وقت طويل من أجل اللحظة التي تكون فيها أوكرانيا في أفضل وضع “في ساحة المعركة لتكون في أقوى موقف ممكن على طاولة المفاوضات”، وبعد تبدد آمال تحقق السلام في إسطنبول، يبدو أن أوكرانيا قد تضطر إلى التوقيع على اتفاق بنفس الشروط -وربما أسوأ- من تلك التي كان يفترض أن توقع عليها في إسطنبول.
وكما هو الحال في إسطنبول، فسوف يظل لزاماً على أوكرانيا أن تضمن الحياد، ولكنها سوف تفعل ذلك من دون مناطق من دونباس، وخيرسون، وزابوريجيا على الأقل، والتي كان بوسعها الاحتفاظ بهم جميعاً في ذلك الوقت، على حد قول “ناشيونال إنترست”.
ومنذ إسطنبول، عانت أوكرانيا خسارة في الأرواح والأراضي، ثم وقعت على اتفاق كانوا على استعداد للتوقيع عليه في بداية الحرب.
في كل هذه الجولات الثلاث، كان من الممكن إنهاء الحرب بشروط ترضي أوكرانيا، شريطة أن تبدي أوكرانيا استعدادها للتخلي عن فكرة عضوية حلف شمال الأطلسي، ولم تشارك الولايات المتحدة في أيّ من الجولات الثلاث من المفاوضات.
ووفقا للمجلة، كانت الشروط التي تم التفاوض عليها ترضي الأهداف الأوكرانية، إلا أنها لم تلبِّ أهداف الولايات المتحدة، لتدفع الولايات المتحدة أوكرانيا لمواصلة القتال بدلاً من التفاوض ووعدت بتقديم الأسلحة والتدريب والمعلومات الاستخبارية “مهما كلف الأمر”.
وأصبحت حرب الأيام الثلاثة التي كان من الممكن أن تنتهي في بيلاروسيا، والحرب التي استمرت أسابيع قبل اتفاق مبدئي في إسطنبول، أصبحت الآن حربًا مشتعلة منذ عام ونصف العام.
ووفق المجلة، دفعت الولايات المتحدة أوكرانيا إلى شن هجوم مضاد كارثي، رغم إدراكها أن كييف “لم تكن تمتلك التدريب اللازم أو الأسلحة -من القذائف إلى الطائرات الحربية- التي تحتاجها لطرد القوات الروسية”.
وبدلاً من ذلك، اعتمد المسؤولون الأميركيون على “شجاعة وعزيمة الأوكرانيين”، وبدأ الغرب يدرك أن الحرب لن تنتهي بانتصار عسكري لأوكرانيا، وأنها لن تنتهي بتحقيق الأهداف الضرورية لإرغام روسيا على التنازل عن المطالب الأساسية لأوكرانيا على طاولة المفاوضات.

spot_img