مناوشات مستمرة ما بين القوات الإسرائيلية وقوات حزب الله المتواجدة في جنوب لبنان منذ بدء الحرب على قطاع غزة عقب عملية “طوفان الأقصى” التي قامت بها قوات حماس المتواجدة في قطاع غزة.
المناوشات التي بدأت قرعت طبول الحرب ما بين حزب الله المدعوم من إيران وإسرائيل، لتكون ثاني مواجهة بعد مواجهات 2006.
وعلى صعيد لبنان الرسمي الذي لا موقف له يؤثر على قرار السلم والحرب بدأت الاستعدادات لأي حرب قريبة محتملة، في ظل أزمة شعبية لبنانية نتيجة انهيار اقتصادي واضح منذ سنوات.
ومع التطوُّرات الأخيرة الأمنية جنوبًا، أعلن وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض أن إمكانيات لبنان في الشأن الاستشفائي موجودة لكنها ضئيلة، وهناك خطة لتحضير المستشفيات في حال حصول حرب أو في حال نزوح اللبنانيين من المناطق غير الآمنة.
وتابع كاشفًا: بدأنا تحضير المستشفيات من خلال إعداد شبكة مستشفيات في كل المناطق اللبنانية، تحسبا لأي طارئ.
وفي نفس الوقت ترأس رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي، اجتماعاً موسعاً قبل الظهر في السراي، تم خلاله البحث في خطة الطوارئ التي أعدتها الأمم المتحدة لمواكبة التطورات الراهنة في لبنان خدماتياً وإنسانياً وصحياً واجتماعياً، إضافة إلى دعم البلديات والدفاع المدني في هذه الظروف.
وضم الاجتماع وزراء الداخلية والبلديات بسام مولوي، والصحة العامة فراس أبيض، والإعلام زياد مكاري والبيئة ناصر ياسين، والأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء محمد المصطفى، ومنسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في لبنان عمران ريزا، ومستشار رئيس الحكومة زياد ميقاتي ومسؤولي الهيئات الإنسانية والإنمائية والإغاثية التابعة للأمم المتحدة والعاملة في لبنان.
يُشار إلى أن الحكومة اللبنانية تبحث وضع خطة طوارئ استباقية للإجلاء والنزوح بحال وقوع أي حرب أو حصول أي تطور على الجبهة الجنوبيّة للبنان مع إسرائيل.
بعدما رفع حزب الله سقف تهديداته لإسرائيل، بينما بلغت قذائفه الصاروخية نقاطاً عند حدود لبنان الجنوبية لم تبلغها من قبل، وذلك منذ بدء المواجهات الأخيرة بعد العملية التي نفذتها حركة «حماس» داخل إسرائيل في 7 أكتوبر.
وقال حزب الله: إن مقاتليه قصفوا موقع المالكية داخل إسرائيل بمختلف أنواع الأسلحة وأصابوا عدداً من الجنود، كما تم تدمير جزء كبير من تجهيزاته الفنية، وأعلن الحزب أيضاً، استهداف عناصره مواقع للجيش الإسرائيلي مقابل رأس الناقورة، وهي النقطة الحدودية بين لبنان وإسرائيل، بالصواريخ الموجهة، وذكر الحزب كذلك أن عناصره استهدفوا دبابة ميركافا إسرائيلية.
وردت القوات الإسرائيلية بقصف مناطق حدودية وبلدات لبنانية في اللبونة وخراج بلدة الناقورة والضهيرة وصولاً إلى راميا وعيتا الشعب، واستهدف القصف الإسرائيلي أيضاً، القطاع الشرقي، في محيط بلدة ميس الجبل، في ظل تحليق لطيران الاستطلاع والطيران المروحي الإسرائيلي.