أزمة تعاني منها أوروبا من بعد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، حيث منعت دول عديدة التظاهرات التي تتضامن مع القضية الفلسطينية، وآخر الأزمات إخلاء 6 مطارات في مختلف أنحاء فرنسا، الأربعاء، بعد تلقيها عبر البريد الإلكتروني “تهديدات باعتداءات”.
ومؤخراً عادت الحركة إلى طبيعتها في المطارات الفرنسية بعدما أخليت الأربعاء لساعات عدة بعد تلقيها عبر البريد الإلكتروني “تهديدات باعتداءات”، كما أعلنت السلطات، أن مطارات ليل وليون ونانت ونيس وتولوز وبوفيه قرب باريس أخليت من أجل “تبديد أي شكوك” بأن التهديدات التي وصلتها قد تكون حقيقية.
ولم تشمل إجراءات الإخلاء أي مطار باريسي، وتزايدت التهديدات بوجود قنابل في فرنسا منذ قتل مدرس الجمعة في شمال البلاد على يد شاب متطرّف. وتم إخلاء متحف اللوفر وقصر فرساي السبت والثلاثاء على التوالي بسبب إنذارات كاذبة بوجود قنابل. وتكرّر الأمر نفسه في قصر فرساي الأربعاء.
وقرابة الساعة السادسة مساءً، لم يعد هناك أي مطار فرنسي مغلق بالكامل، وفقاً لمنظمة مراقبة الحركة الجوية “يوروكونترول”، المتحدث باسم المديرية العامة للطيران المدني أكد وجود “إنذارات بقنابل” و”عمليات إخلاء محطات” صباح الأربعاء في أربعة مطارات هي ليل وليون وتولوز وبوفيه، لكن بدون إعطاء مزيد من التفاصيل على الفور.
وقد شارك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مراسم تشييع جنازة المدرس دومينيك برنار الذي قُتل طعنا في المدرسة حيث كان يعمل جراء هجوم وقع قبل ستة أيام في مدينة أراس شمال البلاد.
وتحدث ماكرون وزوجته بريجيت، التي كانت معلمة أيضا، مع أسرة برنار قبل مراسم الجنازة والتي حضرها أيضا زملاء برنار وطلابه وهم يحملون ورودا بيضاء.
والمشتبه في تنفيذه الهجوم شاب يبلغ من العمر 20 عاما واسمه الأول محمد ويخضع حاليا لتحقيق رسمي في جريمة قتل مرتبطة بمنظمة إرهابية، والشاب كان طالبا من قبل في ذات المدرسة التي شهدت الهجوم، عقب الحادث، رفعت فرنسا في حالة تأهب مرتفعة منذ مقتل برنار.
ومن المقرر أن تصدر أعلى محكمة إدارية في فرنسا قرارها الثلاثاء، وسط جدل حول حظر التجمعات المناصرة للفلسطينيين، وأعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرار دارمانان الخميس هذا الحظر، معبرا أن التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين “من المحتمل أن تؤدي إلى اضطرابات في النظام العام”.
ومن خلال “هذا التوجيه الصارم”، بحسب وزير الداخلية، تختلف فرنسا عن باقي الدول الغربية حيث تظاهر آلاف الأشخاص في إسبانيا وإنكلترا وهولندا والولايات المتحدة، “ضد إسرائيل” ودعما “للشعب الفلسطيني”.