يعتبر معبر رفح بين غزة ومصر المدخل الوحيد للمساعدات من خارج إسرائيل إلى القطاع مباشرة، كما أنه المخرج الوحيد الذي لا يؤدي إلى الأراضي الإسرائيلية، في ظل حصار إسرائيلي على القطاع منذ أكثر من 10 أيام مع قطع إمدادات الكهرباء والمياه والغذاء والدواء.
ومؤخراً أصبح المعبر محور اهتمام في الصراع المتصاعد بين إسرائيل وحركة حماس، حيث توجه مئات الآلاف من الفلسطينيين صوب جنوب غزة بعد أن طلبت منهم إسرائيل مغادرة مدينة غزة وشمال القطاع، كما يتواجد العديد من الأجانب الذين يريدون الخروج من تحت القصف الإسرائيلي.
كما أن الطريق الوحيد المحتمل لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة هو عبر رفح من شبه جزيرة سيناء المصرية، كما أن المعبر نقطة الخروج الوحيدة لسكان القطاع الساعين للفرار.
كما أكد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، أن محاولات تشويه الموقف المصري بشأن معبر رفح “غير مقبولة”، مشيراً أن معبر رفح تعرض للقصف الجوي من قِبل إسرائيل 4 مرات، وبالتالي لا يعمل بالشكل الطبيعي.
وأضاف: أن معبر رفح لم يتم إغلاقه رسميا من قِبل السلطات المصرية منذ بدء الأزمة في قطاع غزة، وأكد أن العمل جارٍ مع جميع الأطراف للتوصل لاتفاق لإرسال المساعدات للقطاع قائلا: “نحن على تواصل دائم في مصر مع منظمات الأمم المتحدة لإيجاد طريقة لفتح ممر آمن للمساعدات الإنسانية، لكن إلى هذه اللحظة لم يتم التوصل لأي اتفاق مع الجانب الآخر على المعبر”.
في نفس الوقت هناك قافلة المساعدات المصرية الموجهة لغزة تضم 120 شاحنة كبيرة تحمل أطنانا من المواد الغذائية، و300 ألف عبوة دواء وملابس وخيام إغاثية، حسبما كشفه مسؤولان عن القافلة لموقع “سكاي نيوز عربية” في وقت سابق.
وقال الدكتور أحمد المنظري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط: إن المنظمة تحركت منذ اللحظات الأولى التي أصدر فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي تعليماته بالجاهزية لفتح معبر رفح وتسهيل وصول المساعدات إلى قطاع غزة، عقب تلبية الاحتلال الإسرائيلي الشروط المصرية، مشددًا على أن التنسيق مستمر ومتواصل مع الجهات المختصة في مصر.