في ظل استمرار قتال عنيف في منطقة زابورييجيا الجنوبية، حيث تسعى أوكرانيا للاستفادة من نجاحها في السيطرة على قرية روبوتين وتحقيق اختراق حاسم عبر الدفاعات الروسية.
أكدت الولايات المتحدة الأميركية عن قرب انتهاء هجوم أوكرانيا المضاد منذ 4 أشهر لاستعادة الأراضي التي ضمتها روسيا، مشيرة إلى أن أوكرانيا لديها من 6 إلى 8 أسابيع متبقية للهجوم المضاد، قبل أن تصبح الأمور صعبة.
وكان الهجوم الأوكراني المضاد قد بدأ في 4 يونيو الماضي، حيث نشرت كييف ألوية مدربة من قبل “الناتو” ومسلحة بعتاد غربي، بما في ذلك دبابات “ليوبارد” التي نشرت على نطاق واسع في أرض المعركة.
وكانت قد استنفدت مخزونات المعدات السوفيتية، التي يعرف الجيش الأوكراني كيفية استخدامها، ويتم الترحيب بقرارات توريد أنواع جديدة من الأسلحة الغربية الصنع، ولكن تليها أسابيع وشهور من التأخير.
وأعلنت وزارة الخارجية الأوكرانية، مطلع أكتوبر الجاري، عن توقيع 20 اتفاقية ومذكرة مع شركاء أجانب، تهدف لإنتاج الطائرات المسيرة والذخائر داخل الأراضي الأوكرانية، فضلًا عن تشكيل تحالف صناعي لتصنيع الأسلحة في البلاد ويضم 38 شركة من 19 دولة، وتأسيس صندوق دفاعي من الأموال الروسية المصادرة في أوروبا والداخل مع اختتام العاصمة الأوكرانية فعاليات منتدى كييف الأول للصناعات الدفاعية.
وفي غصون ذلك، أفادت تقارير إعلامية، بأن التكتيك الروسي المتمثل في التنازل عن الأرض ثم الهجوم المضاد السريع أثبت فعاليته ضد الهجوم المضاد الأوكراني، ويتضمن هذا التكتيك، المعروف باسم “الدفاع المرن”، انسحاب القوات الروسية من أحد الخنادق إلى موقع دفاعي ثانوي بمجرد تعرضها لإطلاق نار من أوكرانيا، ثم يشنون هجومًا مضادًا عندما تقترب القوات الأوكرانية من الخندق المهجور أو عندما تصل للتو، وتكون عرضة للخطر
ويرى مراقبون للأوضاع عن الحرب الروسية الأوكرانية، أنه “يتراجع المدافع بينما يلحق أكبر عدد ممكن من الضحايا بالمهاجمين بهدف التمكن من إعداد المهاجمين لهجوم مضاد حاسم”.
وفي الأسابيع الأخيرة، كان هناك قتال عنيف في منطقة زابوريجيا الجنوبية حيث تسعى أوكرانيا للاستفادة من نجاحها في السيطرة على قرية روبوتين وتحقيق اختراق حاسم عبر الدفاعات الروسية.
فيما أشارت التقارير إلى أن الهدف من التكتيكات الروسية هو منع أوكرانيا من الحصول على موطئ قدم يمكنها تعزيزه بسرعة بالمركبات المدرعة واستخدامه لشن المزيد من الهجمات.
وقال معهد دراسة الحرب، وهو مركز أبحاث أميركي يقوم بتحليل الصراع، إن أنظمة الخنادق تتغير بشكل متكرر وسط قتال عنيف بالقرب من قرية روبوتاين.
ويقدر أيضًا أن روسيا كانت تستخدم هجمات مضادة ناجحة، حيث نشرت روسيا وحدات النخبة في الهجمات المضادة التي تكبدت خسائر فادحة.