أشهر على الحرب في السودان بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وتتسع يومياً دائرة الحرب لتشمل مناطق جديدة في النزاع.
والشعب السوداني أصبح بين طلقات النيران أو الفرار يومياً إلى مناطق أخرى بعيداً عن الصراع والقصف، ومؤخراً فر الآلاف من سكان بلدة تقع على الحدود بين ولايتين وسط السودان بعد أن هاجمتهم القوات حسبما أفاد بعضهم، في ظل المعارك الدائرة بينها وبين الجيش منذ أكثر من 5 أشهر ومستمرة حتى الآن.
وقام أكثر من 15 ألف شخص من سكان بلدة ود عشانا بالهرب من البلدة التي تقع بولاية شمال كردفان على الحدود مع ولاية النيل الأبيض، بعد المهاجمة، وفر أغلب الأسر إلى قرية العديداب على بعد 10 كيلومترات شمالا.
والأوضاع في البلدة كانت هادئة حتى الأسبوع الماضي حينما وصلت قوة من الجيش أقامت غرب البلدة ولكن بعد 3 أيام تحرك الدعم السريع من مدينة أم روابة “بولاية شمال كردفان” التي سيطر عليها قبل شهر تقريبًا، وهاجم قوات الجيش.
والأحد أكدت قوات الدعم السريع عبر حسابها على منصة “إكس”، “تويتر” سابقا، السيطرة على “حامية منطقة ود عشانا بولاية شمال كردفان، وهي آخر حامية حدودية للفلول “في إشارة إلى قوات الجيش” مع ولاية النيل الأبيض”.
وقد انسحبت قوات الجيش إلى بلدة تندلتي بولاية النيل الأبيض على بعد 35 كلم شرق “ود عشانا”، وأدى ذلك إلى نهب السوق تماما.
وتكدست في مدارس قرية العديداب عشرات الأسر الفارة من العنف التي لم تحمل معها أي شيء، وهي تعتمد فقط على ما يقدمه أهالي القرية من مساعدات.
ومنذ اندلاع المعارك التي تركزت في الخرطوم وإقليم دارفور غرب البلاد، قتل نحو 7500 شخص بينهم 435 طفلا على الأقل بحسب منظمة “أكليد” غير الحكومية والأمم المتحدة، في حصيلة يرجح أن تكون أقل بكثير من عدد الضحايا الفعلي للنزاع.