منذ أقل من شهر عانت ليبيا من فيضان مدمر في مدينة درنة شمال ليبيا، وأدى إلى وفاة أكثر من 12 ألف شخص، ومؤخراً عانت ليبيا من جديد من التغيرات المناخية التي تضرب البلاد، حيث أدت السيول التي تعرضت لها المنطقة الجنوبية في ليبيا إلى انهيار 4 منازل في محلة المشروع التابعة لبلدية أوباري.
الحادث أعاد إلى الأذهان الكارثة في درنة مع تحذريات من قبل جهاز الإسعاف والطوارئ، الذي أشار إلى أن عملية حصر الأضرار جارية.
وتتعرض المنطقة الجنوبية لموجة أمطار منذ السبت الماضي، يتوقع استمرارها، الإثنين، حسب التنبيه الأخير للمركز الوطني للأرصاد الجوية.
وقال المركز في تنبيه جوي: إن الأمطار ستهطل بنسبة جيدة إلى غزيرة أحيانا على مناطق “غات وما جاورها، والجفرة وهون والفقهاء والهروج وسبها وما جاورها، وبراك ومرزق والقطرون”، مما يتسبب في جريان المياه في الأودية المحلية وسيول وتجمع المياه في الأماكن المنخفضة.
بينما في نفس التوقيت استقبل مستشفى أوباري العام امرأة وابنها مصابين جراء سقوط أحد تلك المنازل في المنطقة الواقعة جنوب أوباري، التي تعرضت منذ، مساء الأحد، إلى أمطار، كما أصيب أحد سائقي سيارات الإنقاذ خلال توجهه إلى مكان الانهيارات.
وكذلك قامت الشركة العامة للكهرباء بالإعلان عن انقطاع التيار في مناطق ببلدية أوباري نتيجة التقلبات الجوية، مشيرة إلى أن المياه اقتحمت عددا من محطات توزيع الكهرباء، وقالت الشركة إن فرقها الفنية سارعت إلى المكان للعمل على تقييم الأضرار وبدء أعمال صيانة طارئة.
وقد حذر نائب رئيس الحكومة المكلفة من البرلمان سالم الزادمة، جميع المواطنين في البلدية، خصوصا محلة المشروع، من الاقتراب من مجرى الوادي القريب، الذي تجمّعت فيه مياه الأمطار الغزيرة.
ودعا الزادمة الأهالي إلى أخذ الحيطة والحذر وعدم التجول في المدينة، كما كلّف مديرية أمن أوباري باتخاذ كل الوسائل لإخلاء البيوت الواقعة بمجرى سيلان الأودية، داعيا الشركة العامة للكهرباء إلى توجيه فرقها إلى أوباري للتعامل مع الأعطال الفنية التي تسببت فيها الأمطار واستعادة الخدمة مجددا، وفصل التيار عن الأسلاك المكشوفة حفاظا على أرواح المواطنين.