صراع منذ ثمان سنوات في اليمن إثر قيام ميليشيا الحوثي الإرهابية بمهاجمة شعب اليمن واحتلال البلاد ونشر الأفكار الطائفية والتي بدورها وضعت البلاد تحت طاولة يد الحوثي المدعوم من إيران، واستخدمت الميليشيا المدارس والطلاب لدعم سيطرتها ونفوذها في اليمن وإرسال الأفكار الطائفية في عقول الأطفال.
وهو ما استدعى البنك الدولي ليسلط المزيد من الضوء على تدهور جودة التعليم باليمن بسبب الصراع مع الميليشيا الإرهابية، وقال إن الصراع في اليمن أدى إلى تدهور جودة التعليم، وتسبب في تسرب الطلاب، وفقاً لآراء معظم اليمنيين الذين تمّت مقابلتهم على مر الأعوام الـ 4 الماضية.
مؤكدة أن التعليم عالي الجودة يمثل مشكلة في اليمن، وأن الأسر تواجه صعوبات كبيرة في إرسال أطفالها إلى المدرسة، في ظل سيطرة الحوثي وزيادة الفقر في البلاد.
وقد أعرب جميع المستجيبين للتقرير عن اعتقادهم بأن جودة التعليم تدهورت بدرجة كبيرة، حيث تعمل معظم المدارس وفقاً لجدول زمني طارئ، مما أدى إلى دروس بدوام جزئي ودروس غير مستمرة في كثير من الأحيان.
وأوضح البنك الدولي في تقريره الذي خرج بعنوان “البقاء على قيد الحياة في زمن الحرب”، أن 18% من الأسر لديها طفل واحد على الأقل في سن المدرسة لم يذهب إلى المدرسة خلال الـ “30” يوماً الماضية.
وقال التقرير، إنه يمكن أن يؤدي الغياب المطول للتعليم الجيد إلى تغذية الصراع من خلال خفض تنمية رأس المال البشري في اليمن، ولفت إلى أن ثمة أسباباً رئيسية للتدهور الملحوظ في الجودة والتسرب، تتمثل في النقص في توفر المعلمين، ونقص الكتب المدرسية المطبوعة، وأوجه القصور في البنية التحتية، واكتظاظ الفصول الدراسية، وتدهور دخل الأسر، والمسافة إلى المدارس، وعدم توفر خيارات النقل.
وأطلق البنك الدولي في فبراير الماضي مشروعاً لاستعادة التعليم في اليمن، يستهدف لتسهيل عودة الأطفال إلى مدارسهم، من خلال تقديم الحوافز للمعلمين، والوجبات الغذائية للأطفال، وتجهيز وتأهيل أكثر من 1000 مدرسة في مختلف محافظات البلاد، مؤكداً وجود أكثر من مليوني طفل خارج المدارس، في ظل أن ميليشيا الحوثي قامت بتأجير أسطح المدارس لزيادة مدخلاتها المادية للاستعانة بها في الحرب.