مناورة جديدة يقوم بها الحوثي الإرهابي، حيث أطلّ زعيم الميليشيا الإرهابية المدعوم من إيران خلال احتفالات بالمولد النبوي وأكد أن هناك “تغييرات جذرية” سيجريها لمصلحة الشعب.
وفي خطابه المسموم إلي المواطنين في مناطق سيطرته قال عبد الملك الحوثي، عن إعادة تشكيل الحكومة التابعة لجماعته بحيث تكون “حكومة كفاءات”، مشيراً إلى أن إجراءات تغيير هذه الحكومة ستشمل تقليص ما سماه التضخم في هيكلها، إضافة إلى “تصحيح وضع القضاء” وفتح المجال فيه لاستيعاب علماء الشرع وفتح مسار لإنجاز القضايا بسرعة.
تبرير الحوثي للقرارات جاء بشكل مريب للغاية حيث اتخذ القرار بشكل أحادي على طريقة الفقيه في إيران، حيث برر زعيم ميليشيات الحوثي عبد الملك الحوثي اتخاذ قرار إقالة حكومته الانقلابية في صنعاء بتماشي قراره مع التفسير الحوثي للقرآن الكريم الذي يعطي الصلاحية المطلقة لولي الفقيه باتخاذ كافة القرارات تجاه السلطة التنفيذية وغيرها من السلطات دون الرجوع إلى الدستور والقانون اليمني الذي حدد الاختصاصات لذلك.
ويخلق الحوثي نظام “الولي الفقيه المشابه” للنظام في الجمهورية الإيرانية، في نوع من أنواع الطائفية في البلاد، في ظل حالة الاحتقان الشعبي الذي عبر عنه غضب المواطنين على إثر تمزيق العلم الجمهوري على يد عناصره ومنع الناس من الاحتفال بعيد ثورة 26 سبتمبر في صنعاء عشية عيد الثورة.
وأثناء إلقاء الكلمة لم يهتم الحوثي بمشاعر المواطن اليمني وقال فيها: إن جماعته ليست ضد الجمهورية، ملمحاً إلى أنه يريد جمهورية مفصلة على مقاس مشروعه الطائفي في الحكم وموالاة اليمنيين له ولجماعته.
وقال الحوثي: إن هذا التغيير يجب أن يعتمد على “الانتماء الصادق للهوية الإيمانية”، زاعماً أن الشعب اليمني عانى في الماضي من انعدام المشروع الحضاري، وهو ما يشير إلى أن الميليشيا الإمامية ماضية في سياستها لطمس معالم وآثار الحضارة اليمنية الضاربة في جذور التاريخ.
وقد عبر الناشط السياسي اليمني وضاح بن عطية، عن ذلك بقوله: إن ما حدث بصنعاء هو إلغاء الجمهورية والثورة وإعلان ولاية الفقيه على الطريقة الشيعية بشكل رسمي وشرع لنفسه لكي يحكم الشعب من الكهف كالقطيع .
وقال بن عطية: هل سيتمرد الشعب في العربية اليمنية، ويخرج يوم غد بثورة عارمة لقتال هذه النبتة الطائفية أم أنه سيخضع لميليشيا الحوثي.