أشهر من الحرب في السودان، وصلت إلى الأطفال ما بين حالات وفاة وحالات أخرى للنزوح والمعاناة والخطف، حيث تتجسد الحرب في معاناة الأطفال والمخيمات وغيرها من الأماكن التي لم تعد أماكن آمنة للأطفال.
وما زالت أصوات المدافع الثقيلة تُسمع في منطقة محيط القيادة العامة ومنطقة جنوب الحزام ومناطق متفرقة في الخرطوم، ونيالا تشهد هدوءا ميدانيًا، وحسب اليونيسف، فإن 1.6 مليون طفل وطفلة نازحين بحاجة إلى مساعدة، بمن فيهم من يعيشون في المناطق المتضررة من النزاع.
ويعاني الكثير منهم من الصدمة قبل رحلة نزوحهم وأثناءها، ما يعرض الأطفال لخطر أكبر من الإيذاء والاستغلال والعنف، علماً أنهم يشكلون حوالي 60% من عدد النازحين.
ومؤخراً أعلنت مفوضية شؤون اللاجئين أن 1200 طفل دون الخامسة من العمر تُوفوا في مخيمات اللاجئين السودانيين بين مايو وسبتمبر بسبب الحصبة وسوء التغذية في تسع مخيمات للاجئين في السودان منذ مايو.
وتسبب النزاع الذي يشهده السودان منذ أبريل الماضي في وفاة 7500 شخص على الأقل ونزوح خمسة ملايين شخص إلى داخل وخارج السودان، وأعلنت مفوضية شؤون اللاجئين بأن 1200 طفل توفوا في مخيمات اللاجئين السودانيين بين شهري مايو وسبتمبر الماضيين.
وقد توفي نحو 1200 طفل جراء الحصبة وسوء التغذية في تسعة مخيمات للاجئين في السودان منذ مايو وقد يموت عشرات الآلاف الآخرون بحلول نهاية السنة على ما أعلنت الأمم المتحدة الثلاثاء.
وقال آلن مينا مسؤول الصحة العامة في مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين “أكثر من 1200 طفل دون سن الخامسة توفوا في تسعة مخيمات في الفترة بين 15 مايو و14 سبتمبر، ويعود ذلك إلى تفشٍ محتمل لمرض الحصبة وسوء التغذية الحاد”.
واضطر نحو 5 ملايين شخص إلى ترك منازلهم والنزوح داخل السودان أو اللجوء إلى دول الجوار، وخصوصًا مصر وتشاد.
ويواجه ثلث سكان السودان البالغ عددهم حوالي 45 مليون نسمة، أزمة جوع متصاعدة، بحسب أرقام وإحصاءات الأمم المتحدة، ويعاني قرابة ثلاثة ملايين طفل في دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد.
وأكدت مسؤولة الاتصال في برنامج الأغذية العالمي في السودان ليني كينزلي أن “أكثر من 100 ألف طفل معرضون للموت نتيجة سوء التغذية إذا تُركوا من دون علاج.
فيما سجلت وفاة 63 طفلا في مخيم كلمة وجواره بإقليم دارفور، بسبب سوء التغذية، وفق منظمة ” ألايت إيد” للمساعدات الإنسانية.