ذات صلة

جمع

خيانة تحت ستار القضية.. فضائح إخوانية في تركيا تخدم إسرائيل

في السن الأخيرة، تفاقمت فضائح جماعة الإخوان الإرهابية في...

الحكومة الإسرائيلية تقرر مقاطعة صحيفة عبرية لهذه الأسباب

وافقت الحكومة الإسرائيلية، السبت، بالإجماع على مقاطعة صحيفة "هآرتس"...

التصعيد بين حزب الله وإسرائيل.. مواجهة تنذر بتوسع دائرة الصراع

شهدت الآونة الأخيرة تصعيدًا لافتًا في المواجهات بين حزب...

بعد الكشف عن مفاوضات غزة السرية.. تسريبات: حماس تنازلت عن شرطها الأساسي

عادت مفاوضات غزة مجددًا إلى الواجهة، بعد الكشف عن...

حملة أمنية لمواجهة العنصريين ضدّ العرب في تركيا.. والخسائر السياحية تصل لمليارات الدولارات

أحداث عنصرية تشهدها تركيا في الآونة الأخيرة، وبشكل خاص ضد العرب المتواجدين في تركيا سواء للإقامة أو السياحة، وتسعى الحكومة التركية قبل فوات الأوان لمحاصرة الحملة العنصرية التي تفاقمت ضد العرب في الأشهر الأخيرة.
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع جداً الكثير من مقاطع الفيديو التي تظهر حوادث اعتداء مواطنين على سياح ومقيمين عرب.
وقامت قوات الشرطة بإجراء حملة أمنية ضد المحرضين والممولين للحملات العنصرية، وألقت القبض على عدد منهم لتقديمهم إلى القضاء.
يشهد هذا الصيف انتشارا كبيرا لمقاطع مصورة يتداولها رواد منصات التواصل الاجتماعي، تظهر حدوث اعتداءات لفظية وجسدية بحق بعض السياح العرب في تركيا، مما دفع عددا كبيرا من الناشطين لاعتبار أنها “ظاهرة ممنهجة تعكس عنصرية”، وإطلاق حملات إلكترونية لمقاطعة السياحة في “بلاد الأناضول”.
وقد حل العراق، وفقا لبيانات الوزارة، في المرتبة الأولى من حيث إجمالي زوار تركيا في تلك الفترة. وزار البلاد 660 ألفا من العراق، و279 ألفا من الكويت، ومن ثم الأردن بـ272.676 ألف زائر.
وتشير البيانات الحكومية إلى أن السياح العرب ينفقون مبالغ تصل إلى 4 آلاف دولار لكل سائح خلال زيارتهم إلى تركيا”، بينما “ينفق السياح الروس حوالي 800 دولار فقط” خلال رحلاتهم السياحية.
وتداول مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يوثق لحظة اعتداء أتراك على سائح كويتي خلال وجوده مع عائلته في ميدان مدينة طرابزون على البحر الأسود، التي كانت على مدى أعوام الأكثر جذباً لسياح دول الخليج، والأكثر بيعاً للعقارات والمنازل، قبل أن ينتشر فيها التحريض العنصري والدعوات إلى ضرب السياح العرب وطردهم من البلاد.
وشكلت الحادثة، إضافة إلى حوادث أخرى، ضربة قوية للسياحة التركية، وللسلطات التي بذلت جهوداً كبيرة لتنشيط السياحة خصوصاً الخليجية.
ليؤكد النشطاء في تركيا أن المخابرات التركية تشن حملة اعتقالات واسعة صباح اليوم وصلت للآن لـ 30 شخصًا من المحرضين على الأجانب واللاجئين بتهمة “تحريض المواطنين علناً على الكراهية والعداء”، وتم اعتقال أصحاب ومحرري العديد من الصفحات الإخبارية والصحف الإلكترونية والحملة مستمرة.
في نفس الوقت قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من كلمته بالجمعية العامة للأمم المتحدة: إن العنصرية وكراهية الأجانب وكراهية الإسلام التي تنتشر كالفيروس خاصة في بلداننا المتقدمة، وصلت الآن إلى مستويات لا تطاق.

وقال ياسين أقطاي، المستشار السابق للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن تصاعد حدة الخطاب العنصري وكراهية الأجانب في تركيا يعود سلبا على الاقتصاد التركي، وذكر أقطاي في مقال نشرته صحيفة “يني شفق” أن الخطابات والأفعال العنصرية ومنشورات وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة ضد العرب، لا تبقى داخل البلاد بل تصل إلى العالم العربي، مضيفاً أن الخطاب العنصري المتصاعد ضد العرب أدى إلى إلغاء كثير من الحجوزات والرحلات السياحية خلال الصيف الجاري، كما تسبب بانتقال العديد من الاستثمارات إلى الخارج ما كلف تركيا خسائر لا تقل عن 5 مليارات دولار.

spot_img