أزمة كبرى عاشتها مدينة درنة الليبية بعد إعصار دنيال الذي ضرب البلاد وتسبب في دمار كامل للمدينة التي أصبح نصفها تحت سطح البحر الأبيض المتوسط، الأزمة تسببت في وفاة الآلاف ومثلهم من المصابين.
وتتواصل جهود فرق الإغاثة الليبية والعربية للبحث عن المفقودين وجثث القتلى جراء السيول بعد مرور نحو أسبوع على الفيضانات، وأدت السيول الناجمة عن الإعصار دانيال إلى انهيار سدود وجرف مبان وتدمير ربع مدينة درنة الواقعة في شرق ليبيا، وسط مخاوف من فقد ما لا يقل عن الآلاف.
وهو ما استدعي الجارة مصر لإنشاء معسكر إغاثة مصري بمنطقة “مرتوبة” الليبية قرب مدينة درنة، للتخفيف عن المتضررين من الإعصار في المناطق المتضررة، وتقديم كافة أوجه الرعاية الطبية والإنسانية لهم، وذلك عن طريق القوات المسلحة المصرية.
حيث شارك عدد من طائرات البحث والإنقاذ المصرية في انتشال الجثث وإنقاذ المصابين في المناطق المنكوبة التي ضربها الإعصار خلال الأيام الماضية.
ومنذ بدء الإعصار قدم الجيش المصري العديد من المساعدات الإنسانية العاجلة ووسائل الإعاشة للمواطنين في العديد من المناطق التي يصعب الوصول والخروج منها، حيث كانت السلطات المصرية، أعلنت وصول حاملة المروحيات “ميسترال” إلى ليبيا يوم الأحد، للعمل كمستشفى ميداني لدعم متضرري الإعصار، في خضم المساعدات التي قدمتها القاهرة منذ بداية تلك الكارثة الإنسانية.
وتم الإبلاغ عن مقتل ما يزيد على 11300 شخص، وما زال أكثر من 10000 آخرين في عداد المفقودين بعد أسبوع من الكارثة، وفق ما ذكر الهلال الأحمر الليبي والأمم المتحدة.
الدعم المصري كان من كافة الجهات، كما أن كافة الإمكانيات المصرية مسخرة لهذا الهدف الإنساني، سواء برًا بالمعدات والشاحنات التي أوصلت المساعدات في بداية تلك الكارثة من المنطقة العسكرية الغربية التي تعد أقرب منطقة للحدود مع ليبيا، ثم جوًا عبر الطائرات التي تصل تباعا حتى الآن، ثم بحرًا عن طريق حاملة الطائرات “ميسترال” التي وصلت للعمل كمستشفى ميداني وتوصيل مساعدات إضافية.
وقال النشطاء، إن مصر تدعم ليبيا جوًا وبرًا وبحرًا فقد أرسلت القوات المصرية حاملة الطائرات الميسترال إلى ليبيا للعمل كمشفى ميداني للتخفيف عن المستشفيات الليبية التي تضررت من العاصفة دانيال، كما أوضحوا أن القوات العسكرية تتوافد على ليبيا من قبل الجيش المصري للمساهمة في انتشال ضحايا السيول.