لا تزال أزمة درنة مستمرة، حيث تخطت حصيلة القتلى جراء الفيضانات القاتلة التي اجتاحت ليبيا بسبب إعصار دانيال، إلى أكثر من 11200 شخص، حسبما ورد من الهلال الأحمر في البلاد، مع استمرار عمليات إنقاذ العالقين في المدينة المنكوبة، حيث يوجد أكثر من 10 آلاف مفقود في المدينة، حتى الآن.
وفي نفس الوقت أكد رئيس مدينة درنة، عبد المنعم الغيثي أن عدد القتلى قد يتجاوز الـ20 ألف شخص، على خلفية الدمار الذي لحق بالمدينة، جراء السيول والفيضانات التي خلفتها العاصفة غير المسبوقة.
وقد أعرب عدد من دول العالم والمنظمات الإقليمية والدولية عن تضامنها الكامل مع ليبيا في مواجهة آثار العاصفة ، وقدمت تضامنا ودعما عربيا ودوليا مع ليبيا وشعبها الشقيق، في ضحايا الفيضانات التي وقعت في مدينة درنة الليبية.
وعربياً أرسلت مصر ثلاث طائرات عسكرية تحمل فِرَق إنقاذ ومساعدات طبية وخيمًا، كما أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية أنها أمرت بإرسال قوافل محملة بأطنان من المساعدات الإنسانية وموادّ الإعاشة وأطقم الإغاثة وعربات الإسعاف وأعداد كبيرة من المعدات الهندسية” عن طريق البحر والبر.
والمملكة العربية السعودية أرسلت الطائرة الإغاثية من مطار الملك خالد الدولي بالرياض، متجهة إلى مطار بنينا الدولي في مدينة بنغازي، وتحمل على متنها 90 طنًا من المساعدات الغذائية والإيوائية لتوزيعها على المتضررين من الفيضانات التي شهدتها ليبيا.
وقامت دولة الإمارات بإرسال طائرة شحن إماراتية إلى مطار بنينا شرقي ليبيا، وتحمل الطائرة الإماراتية عددًا من فِرَق البحث والإنقاذ للمشاركة في عمليات إغاثة المتضررين من الفيضانات والسيول التي ضربت عددًا من المناطق شرقي ليبيا.
كما وصلت طائرة مساعدات إنسانية إماراتية إلى مطار بنغازي لمساعدة المتضررين من آثار الإعصار والسيول، وحملت الطائرة الإماراتية زيتا وأرزا وأطعمة معلبة وتمورا وحليب أطفال بالإضافة إلى خيم ومعدات إنقاذ وأدوات طبخ.
وقد أرسلت الجزائر مساعدات إنسانية تشمل مواد غذائية ومعدات طبية وألبسة وخيما عبر جسر جوي تشارك فيه ثماني طائرات عسكرية، وفق بيان من الرئاسة الجزائرية، كما وصل إلى درنة فريق متخصص من الدفاع المدني يضم 113 عنصرا بينهم غطاسون وأطباء.
وأرسلت المملكة الأدرنية طائرة مساعدات أولى على متنها فريق إنقاذ ومواد غذائية وخيم وأغطية، أتبعها الخميس بطائرة ثانية على متنها 28 متخصصا في جهود البحث والإنقاذ والإسعاف في حالات الكوارث الطبيعية، منهم خمسة أطباء.
وقامت السلطات الفلسطينية بإرسال فريق إنقاذ يتألف من 37 شخصا بينهم أطباء.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية وصول طائرة إلى بنغازي تحمل “29 طنا من الإمدادات الطبية” من مركزها اللوجستي العالمي في دبي، “تكفي لمساعدة حوالي 250 ألف شخص”، موضحة أن المساعدات تضم أدوية أساسية ولوازم طبية لجراحة الحالات الطارئة وأكياسا لنقل الجثث وتأمين “دفن لائق” للموتى.
وفي نفس الوقت أطلق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية نداء لجمع أكثر من 71 مليون دولار لتوفير مساعدات عاجلة لنحو 250 ألف شخص هم الأكثر تضررا من الفيضانات التي تسببت بوضع كارثي خارج عن نطاق السيطرة.
ووصلت السفينة الحربية الإيطالية سان ماركو السبت إلى قبالة سواحل درنة، وعلى متنها مروحيتان للبحث والإنقاذ، و100 خيمة تكفي لإيواء ألف شخص، وخمسة آلاف غطاء ومواد للرعاية الصحية، وثماني مضخات لسحب المياه إضافة إلى معدات للهندسة المدنية.
وقد وصلت مساعدات تركية إضافية تشمل ثلاث مستشفيات ميدانية ومواد غذائية وطبية وخيما وملاجئ و360 عنصرا من الفرق الطبية العائدة لمنظمة الإغاثة التركية وخفر السواحل ورجال الإطفاء.
ووصلت طائرتان من ألمانيا إلى مطار الأبرق في شرق ليبيا وعلى متنهما 30 طنا من المواد تشمل الخيم والأسرّة والأغطية والفرش ومولدات كهربائية.
وأرسلت فرنسا طائرتين عسكريتين، نقلت الأولى الأربعاء مستشفى ميدانيا وأطنانا من المواد الصحية وفريقا من رجال الإنقاذ، تبعتها طائرة ثانية الخميس تنقل مساعدات، كما أقلعت السبت طائرة ألمانية تنقل مساعدات من باريس وبرلين.