حجم الدمار الذي أصاب أحياء سكنية بأكملها في ليبيا بعدما أغرقتها الفيضانات إثر العاصفة دانيال يبدو مرعباً، حيث الدمار يحل بالمنازل والطرق في مدينة درنة شرقي ليبيا جراء السيول والفيضانات.
وأعلنت ليبيا مدينة درنة منطقة منكوبة، ودعت إلى تدخل دولي عاجل لإغاثة المنكوبين، وتم الكشف أن ربع مدينة درنة اختفى تماما من سطح الأرض، جراء العاصفة دانيال التي خلفت وضعا كارثيا بما يفوق قدرات الدولة.
وتسببت العاصفة دانيال في هطول أمطار غزيرة وصلت إلى حد الفيضانات التي اجتاحت العديد من مدن البلاد، وتحديدا في مناطق الشرق.
وكشف وزير الصحة في الحكومة المكلفة من البرلمان الليبي عثمان عبد الجليل، أن عدد الوفيات في المناطق المتضررة من العاصفة دانيال تجاوز الـ3 آلاف قتيل.
بينما عدد العالقين في المناطق المنكوبة وتجري حاليا عمليات إنقاذهم وصل 7 آلاف عائلة إضافة إلى عدد كبير من المفقودين لم يتم تحديدهم بعد لكون كثيرين لم يتم الإبلاغ عن فقدانهم وخاصة في درنة التي انقطعت فيها الاتصالات الهاتفية.
ومع 15 ساعة من الأمطار المتواصلة كانت كافية لتغيير ملامح مدينة البيضاء الليبية، لتصبح بين عشية وضحاها مدينة أشباح اختفت ملامحها بالكامل، وتم تشويه كامل طال الأحياء السكنية الرئيسة في مدينة البيضاء، وبات من المستحيل الوصول إلى أحياء الجنين أو البحوث أو المنار، بينما تبقى من وجه المدينة مدخل واحد بعد أن سقطت الجسور والطرق الرئيسة والفرعية غريقة في السيول.
وأصبحت المدينة، التي كانت وجهة الشرق الليبي، غير معلومة المعالم، بعد أن اجترف “إعصار دانيال” المدمر الأحياء وبدت المدينة خاوية على عروشها.
ويقول النشطاء المتواجدون في شرق ليبيا: إن فرق الإنقاذ استطاعت ان تنقذهم من المنازل، ولكن هناك العائلات الكثيرة متواجدة وعالقة في الإعصار والسيول، مؤكدين أن سكان مدينة درنة يحتاجون للإغاثة.
كما استقبل أهالي المنطقة الشرقية القوافل القادمة من مدينة مصراتة في دعم للشرق الليبي الذي يعاني.