نجح العرب في خطف نظر العالم خلال مؤتمر القمة الثامن عشر لمجموعة العشرين الذي عقد في نيودلهي في الهند على الرغم من غياب كل من الصين وروسيا عن القمة، وهما يمثلان الاقتصاد الثاني والحادي عشر عالميا على التوالي.
وكانت قد وجهت الهند التي تستضيف قمة مجموعة العشرين، دعوة إلى 4 دولة عربية هي مصر والإمارات وسلطنة عُمان والسعودية لحضور أعمال القمة 2023.
وفي السعودية، قال الديوان الملكي: إن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ترأس وفد المملكة المشارك في قمة قادة دول مجموعة العشرين.
وخلال القمة أعلن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، عن توقيع مذكرة تفاهم لمشروع اقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا، وأضاف على هامش كلمته بـ”قمة العشرين” في نيودلهي، أن المشروع الاقتصادي سيسهم بتطوير البنى التحتية التي تشمل سككاً حديدية، وسيربط موانئ الشرق الأوسط وأوروبا والهند، وقال ولي العهد السعودي، إن الممر الاقتصادي سيوفر فرص عمل طويلة الأمد، موضحا: “الممر الاقتصادي سيزيد التبادل التجاري بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا”.
وبيَّن أن الممر الاقتصادي سيسهم في ضمان أمن الطاقة العالمي، وسيعمل على مد خطوط أنابيب لتصدير الكهرباء والهيدروجين.
البيان الختامي للقمة، الذي اعتبره مراقبون إنجازا، لمجرد صدوره بالإجماع وفي اليوم الأول، بسبب الخلافات العميقة بين الدول المشاركة، تجنب إدانة روسيا بالاسم، لكنه أشار إلى ضرورة احترام سيادة الدول الأخرى وعدم الاستيلاء على الأراضي بالقوة.
وأوكرانيا، غير المدعوة للمؤتمر هذا العام، منزعجة من غموض البيان وعدم إدانة روسيا صراحة، لكن ألمانيا وبريطانيا أشادتا به وقالتا إنه شدد على احترام سيادة الدول الأخرى، واحترام القوانين والمواثيق الدولية. ويعتبر البيان أخف لهجة عن بيان القمة التي انعقدت في بالي العام الماضي، الذي كان صريحا بإدانة روسيا.
القمة شهدت أيضاً اجتماع الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، لأول مرة، مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على هامش مشاركة الزعيمين في قمة العشرين، وعقد الرئيسان مباحثات بحضور وزراء الخارجية والمخابرات من البلدين لبحث تعزيز العلاقات بينهما.