العنف ضد الصحفيات في إيران وصل إلى أصعب المراحل، حيث بدأ نظام الملالي في محاولات هامة لإذلال الصحفيات والمناضلات ضد النظام، ومؤخراً بات تعذيبهم داخل السجون والمعتقلات أمراً اعتيادياً.
ومع تطور الأوضاع في إيران ومع ذكرى وفاة الشابة مهسا أميني، بات النظام يقوم بعنف متزايد داخل وخارج السجون، والصحفيات هم من أكثر من يدفع الثمن داخل البلاد.
وقد كشفت تقارير عن التحرش الجنسي والاغتصاب لعدد من المتظاهرين المحتجزين خلال الانتفاضة الثورية الأخيرة في إيران، وغيرهم من المعارضين للنظام الإيراني، وتعرض أكثر من 11 متظاهرا ومتظاهرة لـ”الاعتداء الجنسي، والعنف الجنسي، والضرب، والتعذيب من قبل قوات النظام الإيراني أثناء احتجازهم”.
وتتعرض الصحفيات إلى عنف جنسي وجسدي داخل السجون الإيرانية، وأعلنت الصحفية الإيرانية المسجونة في سجن إيفين، نازيلا معروفيان، في ملف صوتي أنها تعرضت لـ”اعتداء جنسي” أثناء احتجازها، وأنها أضربت عن الطعام احتجاجا على المعاناة التي لحقت بها وبغيرها من النساء من قِبل النظام الإيراني.
نازيلا معروفيان، تم اعتقالها ومن ثَم أطلق سراحها بكفالة مالية، مرة أخرى بطريقة وصفت بـ”العنيفة” من قِبل نظام الملالي، وقد طالبت معروفيان في رسالة إلى سلطات السجن إيفين، بإطلاق سراحها غير المشروط واستعادة كرامتها ومعاقبة قوات النظام الذين اعتدوا عليها بالضرب أثناء فترة احتجازها.
وسبق وأطلق سراح معروفيان بكفالة بعد اعتقالها العام الماضي بسبب مقابلة أجرتها مع أمجد أميني، والد الشابة مهسا أميني، بالإضافة إلى أنشطتها الأخرى، وتم اعتقالها الأسبوع الماضي بطريقة عنيفة، وتعرضت للضرب من قبل العديد من قوات النظام.
وأكد النظام الإيراني أنه تم اعتقال يراحي من قبل القضاء الإيراني بتهمة الترويج لـ”الفحش” و”عدم الالتزام بالحجاب” الإجباري، في شبكات التواصل الاجتماعي.
وقالت: لقد تعرضت لاعتداء جنسي في أسوأ موقف ممكن، لقد أضربت عن الطعام احتجاجا على المعاناة التي لحقت بي وبغيري من النساء، من قبل النظام الإيراني.
وأكدت تقارير أن قوات النظام الإيراني تستخدم “الاغتصاب” بشكل ممنهج لإسكات المتظاهرات الإيرانيات.
كما وصفت الناطقة باسم مركز المدافعين عن حقوق الإنسان الإيراني، السجينة نرجس محمدي، في رسالة إلى مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحقوق الإنسان في إيران، جاويد رحمن، أن “الاعتداءات ضد النساء أثناء الاحتجاز، هي جزء من برنامج النظام الإيراني القمعي ضد احتجاج النساء المناضلات”.