ذات صلة

جمع

القصف الإسرائيلي في بيروت يعقد الجهود الدولية لوقف إطلاق النار

شهدت العاصمة اللبنانية بيروت تصعيدًا جديدًا بعد تنفيذ إسرائيل...

ما الذي يمنع إسرائيل وإيران من الدخول في حرب أكبر؟

‏مرّ ما يقرب من شهر منذ إرسال إسرائيل أكثر...

العشرات يعبرون.. موجة نزوح سوري جديدة تثير ذعر لبنان

أزمات اقتصادية تضرب سوريا، وأدت في النهاية إلى تفاقم الأوضاع، وزيادة في الاحتجاجات التي طالت المحافظات السورية بالكامل في ظل ارتفاع جنوني بالأسعار في البلاد.
وهو ما أدى إلى عمليات نزوح جديدة تقوم بها الأسر والمواطنون في سوريا، وفي الأغلب إلى دول الجوار وعلى رأسها دولة لبنان، حيث تشهد محاولات كثيرة لعبور الحدود ما بين البلدين.
وتتواصل عملية النزوح السوري غير الشرعي إلى لبنان عبر معابر على طول الحدود السورية اللبنانية، ويحاول الجيش اللبناني ضبط هذه الحدود وإحباط محاولات التسلل بما توافر له من إمكانات.
وهو ما استدعى أن يبدي رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي قلقه من التدفق الجديد للنزوح السوري عبر المعابر غير الشرعية بين لبنان وسوريا، حيث لا يزال ملف اللاجئين يثير الكثير من التداعيات في لبنان.
وقال ميقاتي في مستهل جلسة مجلس الوزراء انعقدت اليوم: “ما يشغل بالنا هو التدفق الجديد من موجات النزوح السوري عبر ممرات غير شرعية”.
وأضاف: ما يبعث على القلق أن أكثرية النازحين الجدد من فئة الشباب، الجيش والقوى الأمنية يسعون لمنع قوافل النزوح غير المبرر، الذي يهدد استقلاليتنا الكيانية ويفرض خللا حاداً يضرب -بقصد أو بغير قصد- تركيبة الواقع اللبناني”.
وقد تمكنت وحدات الجيش اللبناني في هذا الأسبوع من إحباط تسلل 1200 سوري بحسب بيان صادر عن قيادة الجيش، مديرية التوجيه جاء فيه “في إطار مكافحة تهريب الأشخاص والتسلل غير الشرعي عبر الحدود البرية، أحبطت وحدات من الجيش، بتواريخ مختلفة خلال الأسبوع الحالي، محاولة تسلل نحو 1200 سوري عند الحدود اللبنانية السورية”.
وكانت بعض الأحزاب اللبنانية حذرت من موجات نزوح جديدة إلى لبنان، وأصدرت الدائرة الإعلامية في حزب “القوات اللبنانية” بياناً طالبت فيه الحكومة باتخاذ كل التدابير اللازمة والضرورية والملحة وبكل دقة لمنع أي تسلل من سوريا وتحديدًا من الجهتين الشمالية والشرقية من الدخول إلى لبنان.
ويقول المحلل السياسي السوري سلمان شيب: يعبر السوريون إلى الأراضي اللبنانية يومياً ضمن موجات نزوح جديدة، هرباً من الوضع الاقتصادي في البلاد، ويتم تنسيق الهروب إلى لبنان مع مهربين ينقلونهم بالخفاء عبر مسالك غير شرعية إلى داخل الأراضي اللبنانية.
وأضاف شيب في تصريحات خاصة لـ”ملفات عربية”: أن لبنان تحاول منع هذه الظاهرة التي تفاقمت خلال الأسابيع الأخيرة، وفي سوريا الغلاء وتراجع قيمة الليرة السورية بشكل كبير أدى إلى النزوح والحياة أصبحت قاسية جداً في سوريا بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار الواحد إلى 14 ألف ليرة سورية، بينما لا تتخطى أجرة العامل في الزراعة والبناء في سوريا الثلاثة دولارات يومياً، مع ارتفاع أسعار الغذاء.

spot_img