الحرب الروسية تشتدّ.. أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية تشارك في صدّ هجوم جوي فوق كييف

تدخل الحرب الروسية الأوكرانية مرحلة جديدة، حيث شهدت قصفاً جوياً من قبل الطرفين للسيطرة، ووصل القتال إلى مستوى آخر بعد ما يقرب من عام ونصف.
حيث أعلنت الإدارة العسكرية للعاصمة الأوكرانية عبر موقع التواصل الاجتماعي “تلغرام” أن أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية شاركت في وقت مبكر في صد هجوم جوي روسي على كييف، وذلك وسط سماع دوي انفجارات عدة بدا أنها نشر لأنظمة دفاع جوي.
وكانت هناك إنذارات في أوكرانيا بأكملها من الغارات الجوية وقد قتل شخص وتضرّرت البنية التحتية لميناء إسماعيل على الدانوب في هجوم جوي روسي على الميناء، بحسب حاكم أوديسا.
وعلى الصعيد ذاته، أفادت تقارير روسية بأن القوات الجوية الروسية وجهت، ضربة بأسلحة بعيدة المدى عالية الدقة على قاعدة تدريب مجموعات التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية، وتم تأكيد إصابة الهدف بدقة.
حيث نفذت القوات الروسية ضربات جوية وقصفًا بالمدفعية على مجموعات مقاتلين من مجموعة “أزوف” الأوكرانية في منطقة مشرفة على غابة سيريبريانسكي، ما أسفر عن مقتل حوالي 30 مقاتلًا أوكرانياً.
وقد أعلنت وزارة الدفاع الروسية، إحباط جميع محاولات القوات الأوكرانية شن هجمات وتكبيدها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد بلغت 600 قتيل على الأقل وعشرات الآليات العسكرية، وقالت الوزارة في بيان إن القوات “الجو-فضائية” الروسية نفذت الليلة الماضية ضربة بأسلحة بعيدة المدى عالية الدقة استهدفت قاعدة تدريب لمجموعات تابعة للقوات الأوكرانية.
وعلى محور دونيتسك أحبطت القوات الروسية بالتعاون مع سلاح الطيران والمدفعية، 10 هجمات لمجموعات أوكرانية، وألحقت خسائر كبيرة بالقوات الأوكرانية حيث تم القضاء على أكثر من 280 جنديا وتدمير دبابة، وعدد من الآليات العسكرية الأخرى.
وقد اعترضت أنظمة الدفاع الجوي الروسية خلال الأيام الماضية، 12 قذيفة صاروخية أطلقتها منظومات “هيمارس” الأميركية، كما تم إسقاط 17 طائرة أوكرانية مسيرة.
ويقول المحلل السياسي مختار الغباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن الصراع الروسي الأوكراني يأخذ أبعادا يصعب معها إرساء أي حلول في المدى المنظور، وموسكو وكييف تصران على الحسم العسكري، في ظل الجمود تقريبا على الجبهات، تواصل القوات الروسية استخدام إستراتيجية الحرب الدقيقة.
وأضاف غباشي في تصريحات خاصة لـ “ملفات عربية”: إن شن روسيا ضربتها الجوية قبل ساعات من اجتماع الرئيس فلاديمير بوتين مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان لمناقشة إعادة إحياء اتفاق تصدير الحبوب عبر موانئ البحر الأسود الذي أبرم برعاية تركية له دلالة، يوضح رفض روسيا لإعادة إحياء صفقة الحبوب.