في ظل الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة في اليمن بين الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا وميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، تقوم ميليشيا الحوثي الإرهابية بالتحشيد في مناطق سيطرتها والتجهيز لحرب قادمة.
وبالرغم من موافقة ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران على بدء المفاوضات بوساطة سعودية إلا أن الميليشيا تقوم حالياً بحشد قواتها من المراكز التدريبية بصنعاء، والاستعداد للدفع بهم إلى محافظة الحديدة غربي اليمن، بمسمى الضبط المروري.
وكشفت مصادر أن ميليشيا الحوثي حشدت المئات من عناصرها ممن أنهوا تدريباتهم في معسكرات ومراكز التدريب بصنعاء، وإخضاعهم لدورات تعبوية طائفية بمسمى “دورات ثقافية عسكرية”، ومدتها 30 يوما، وتستعد للدفع بالمقاتلين من عناصرها الذين حشدتهم من مراكز التدريب، إلى محافظة الحديدة الساحلية غربي اليمن، تحت مسمى وحدة الضبط المروري.
وبحسب المصادر، فإن من بين المقاتلين الذين ستدفع بهم، عناصر مخصصة لزراعة الألغام والعبوات الناسفة، ومجموعة قناصة، بالإضافة إلى عناصر سيتم استخدامهم للتجسس على قيادات أمنية في محافظة الحديدة، وآخرين ستدفع بهم إلى المناطق القريبة من خطوط التماس.
ورجحت أن تدفع ميليشيا الحوثي بالمقاتلين خلال اليومين القادمين، ومن المتوقع أنها ستنقلهم على دفع كما تدفع في كل مرة بعناصر نحو جبهات القتال.
وأكد الاعلامي اليمني مرزوق الصيادي أن قيادات ميليشيا الحوثي الإرهابية تقوم بالنزول إلى المحافظات الخاضعة لسيطرتها للتحشيد وجمع المقاتلين وأخذهم لدورات تدريبية في محافظة ذمار وسط اليمن ومن ثَم توزيعهم على الجبهات لخوض حرب قادمة.
وأضاف الصيادي في تصريحات خاصة لـ”ملفات عربية”: أن تحركات ميليشيا الحوثي الإرهابية تنذر بجولة جديدة من الحرب في اليمن كونها لا تؤمن بالسلام ولن تلتزم بأي اتفاقات للدخول بحل سياسي بينها وبين الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا.
وشدد على ضرورة اضطلاع الحكومة الشرعية ووزارة الدفاع بمسؤوليتها لمواجهة الخطر الحوثي وحسم الحرب واستعادة الدولة وتحرير ما تبقى من مناطق خاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي الإرهابية، وأهمية دمج القوات التابعة للحكومة الشرعية وتوحيد الصف الوطني لمواجهة الخطر الحوثي واجتثاث الجماعة الإرهابية المدعومة من إيران.