انقلابات تضرب القارة الإفريقية، وبعد انقلاب عاصف شهدته القارة الإفريقية منذ ما يقرب من شهر، تشهد القارة انقلاباتٍ جديدة بدولة الجابون.
وأعلن عسكريون في الجابون، إلغاء نتائج الانتخابات وحل الدستور والسيطرة على السلطة، وذلك عقب الإعلان عن فوز الرئيس علي بونغو بفترة ثالثة في الانتخابات الرئاسية، وظهر ضباط كبار بالجيش الجابوني على قناة “غابون 24” الخاصة بالدولة وأعلنوا استيلاءهم على السلطة، وقال الضباط إنهم يمثلون جميع قوات الأمن والدفاع في الجابون، مضيفين أن الانتخابات العامة الأخيرة تفتقر للمصداقية وإن نتائجها باطلة.
أغلقت الجابون حدودها حتى إشعار آخر بعد إعلان عدد من ضباط الجيش في بيان متلفز عدم الاعتراف بنتائج الانتخابات والاستيلاء على السلطة وحل مؤسسات الدولة.
وسمع إطلاق نار في العاصمة ليبرفيل في الساعات الأولى من صباح الأربعاء، وأوضح قادة الانقلاب أنهم يتحدثون باسم لجنة المرحلة الانتقالية، وقالوا إن حدود الجابون مغلقة وإنهم يحظون بدعم القوات المسلحة.
وقالت هيئة الانتخابات: إن بونجو قد فاز بأقل من ثلثي الأصوات في انتخابات وصفتها المعارضة بأنها مزورة، وستؤدي الإطاحة به إلى إنهاء قبضة عائلة بونجو على السلطة التي استمرت 56 عامًا، والجابون عضو في مجموعة منتجي النفط أوبك.
وفي كلمته، قال أحد العسكريين: “بعد أن لاحظنا الحكم غير المسؤول وغير المتوقع الذي يؤدي إلى تدهور مستمر في التماسك الاجتماعي الذي يهدد بدفع البلاد إلى الفوضى قررنا الدفاع عن السلام من خلال وضع حد للنظام القائم”، وتحدث العسكريون باسم “لجنة الانتقال واستعادة المؤسسات”.
وكانت مجموعة الانقلابيين مكونة من أفراد من الحرس الجمهوري حيث يمكن التعرف عليهم من خلال قبعاتهم الخضراء وجنود من الجيش النظامي وضباط شرطة، ودعا العسكريون السكان إلى “الهدوء والسكينة”، وأكدوا “حرصهم على احترام التزامات الغابون تجاه المجتمع الدولي”.
وفي وقت مبكر من اليوم، قال رئيس مركز الانتخابات في الجابون: إن الرئيس علي بونغو فاز بفترة ثالثة في الانتخابات الرئاسية، وأضاف في تصريحات بثها التلفزيون أن بونغو حصل على 64.27% من الأصوات.
وبين إعلان فوز علي بونغو بولاية ثالثة، وإعلان الجنود على شاشات التلفزيون مطالبتهم بالاستيلاء على السلطة، لم تمر سوى دقائق معدودة.