أزمات اليمن مستمرة، وعصابات وميليشيات الحوثي مستمرة في تهديدها لكل من ينقذ الشعب اليمني من أزمته المستمرة منذ 8 سنوات، حيث أعلنت مجموعات أممية عن معاناتها داخل أراضي اليمن، خاصة في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران.
وتسيطر الجماعات الإرهابية على أماكن عديدة في اليمن وسط انتشار لتنظيمات مثل القاعدة وداعش والإخوان في اليمن.
ووفرت الحرب موطئ قدم للجماعات المتطرفة غير أن التحالف بقيادة السعودية والإمارات إضافة إلى الولايات المتحدة وكذلك قوات “الحزام الأمني”، لعبت دورا مهما في القتال ضد هذه الجماعات في السنوات الأخيرة.
ومؤخراً أعلنت منظمة أطباء بلا حدود عن فقدان الاتصال باثنين من موظفيها الأجانب باليمن، وهذه هي المرة الثانية التي تعلن فيها منظمة “أطباء بلا حدود” عن حادث من هذا النوع في ذات المنطقة خلال أقل من عام ونصف.
وعبرت المنظمة عبر بيان لها بأنها فقدت الاتصال باثنين من موظفيها أحدهما ألماني، والآخر ميانماري في محافظة مأرب، شرقي اليمن، وأضافت “حرصًا منا على سلامة زملائنا، لن نشارك المزيد من التفاصيل في هذا الوقت”.
وكانت أطباء بلا حدود، أعلنت في مارس العام الماضي عن اختطاف اثنين من موظفيها من قبل مسلحين قبليين بينما كانوا في طريقهما من محافظة حضرموت إلى مدينة مأرب شرقي البلاد، قبل أن يتم الإفراج عنهما لاحقا في سبتمبر من ذات العام.
بينما أكدت سلطات الأمن في محافظة مأرب، تلقيها بلاغًا عن قيام مسلحين مجهولين باختطاف اثنين من موظفي الإغاثة الأجانب العاملين لدى منظمة أطباء بلا حدود في منطقة العرقين بالقرب من حقول صافر النفطية شرقي المحافظة الصحراوية.
ويتعرض موظفو المنظمات الإغاثية الدولية بشكل منتظم لعمليات خطف أو قتل في اليمن على أيدي جماعات مسلحة بينها تنظيم القاعدة في جزيرة العرب وميليشيا الحوثي وتنظيم الإخوان الإرهابي، والتي استغلت الفوضى الناجمة عن الحرب للتمدد.
وفي هذا الشهر، أفرج تنظيم القاعدة عن خمسة موظفين لدى الأمم المتحدة خطفوا في فبراير 2022، وفي 21 يوليو الماضي، قتل موظف أردني الجنسية في برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في محافظة تعز في جنوب غرب اليمن.
وفي مارس 2022، خُطف اثنان من موظفي “أطباء بلا حدود” أحدهم ألماني والثاني مكسيكي في محافظة حضرموت بجنوب شرق اليمن، وأطلق سراحهما بعد أشهر.
ويقول الإعلامي اليمني مرزوق الصيادي: إنْ أصبحت الاختطافات عملية منظمة ومدروسة لأهداف متعددة، وميليشيا الحوثي الإرهابية من قبل اعتقلت مواطنين أميركيين بشكل منهجي للمزيد من المكاسب لهم.
وأضاف الصيادي في تصريحات خاصة لـ “ملفات عربية”، أن عمليات الاختطاف التي قامت بها الميليشيا بدأت في 2009، حيث اختطفت تسعة أجانب يعملون في مستشفى بمحافظة صعدة اليمنية وذلك من أجل تحقيق مكاسب لسيطرتهم على الأرض وعدم الكشف من قبل موظفي الأمم المتحدة عن جرائمهم تجاه شعب اليمن.