في ظل إغداق نظام تميم ملايين الدولارات على المدارس والجامعات الأميركية بهدف تحسين صورته والاستحواذ على عقول الطلاب وبث أفكاره المتطرفة، يعاني التعليم القطري من مشاكل وخيمة تؤثر سلبيا على أداء الطلاب، حيث أكد موقع “واشنطن فري بيكون” على أن “مؤسسة قطر الخيرية” التي تُروج للمصالح القطرية، أنفقت أكثر من 1.5 مليار دولار لتمويل المبادرات التعليمية في 28 جامعة أميركية؛ للتغلغل داخل النظام التعليمي الأميركي الأمر الذي ينتهك القانون الفيدرالي لأميركا.
ليتصاعد الغضب الشعبي في قطر ضد الحكومة القطرية بسبب تدني مستوى التعليم الحكومي فقال أحد المواطنين العاملين بقطاع التعليم القطري: “لقد تغير التعليم الحكومي كثيرا عن زمننا أصبح الآن أضعف بكثير وأتكلم هنا من واقع عملي واتصالي المباشر بالطلبة لو اتخذنا اللغة الإنجليزية كمقياس فعلى مدار آخر خمس سنوات لم أر سوى طالب واحد في مدرسة مستقلة حقق نسبة 8,5 في الاختبار وللعلم كان طالبا يدرس IB في مدرسة الوكرة الثانوية”، مشيرا في حديثه إلى الانخفاض الحاد في مستوى تلقي الطلاب للغة الإنجليزية.
فيما يعاني القطريون من الارتفاع الكبير في تكاليف المصاريف الدراسية للمدارس الخاصة في قطر، فإما أن يتكبد المواطنون عناء دفع أموال طائلة للمدارس الخاصة أو يلقوا بأبنائهم في تهلكة المدارس الحكومية، حيث قال أحد أولياء الأمور: إنشاء المدارس الخاصة والتوسع فيها كان هدفه تقديم تعليم متميز لأبنائنا، لكن الوضع اليوم تحول إلى كابوس لأولياء الأمور، فهو بين خيارين إما مدارس خاصة بتعليم أفضل وتكاليف عالية جداً أو مدارس حكومية، لا يعقل أن يدفع ولي أمر في مقتبل حياته 70 ألفا إضافة لقسائم رسوم لكورس واحد لأبنائه.