في 8 يونيو 2014، قام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بأداء اليمين الدستورية لينهي حقبة الإخوان الإرهابية ويدخل بمصر نحو الاستقرار السياسي بعد سنوات عجاف إثر ما حدث في 2011 والإطاحة بنظام الرئيس الأسبق لمصر حسني مبارك.
ومع اقتراب الانتخابات الرئاسية المصرية، يستعد الرئيس السيسي إلى الانتخابات لرئاسة مصر في ولاية ثالثة، وسط مطالب شعبية وحزبية، حيث قام الرئيس السيسي بعدد من الإنجازات التي ساهمت في زيادة شعبيته في مصر، وانتشال مصر من أزمات مستمرة.
ومؤخراً تفاعلت الأحزاب المصرية مع الانتخابات الرئاسية المقبلة، حيث أعلن حزبا المؤتمر والعربي الناصري دعمهم للرئيس عبد الفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية المقبلة، ليصل بذلك عدد الأحزاب السياسية الداعمة للسيسي نحو 5 أحزاب، هي مستقبل وطن صاحب الأغلبية في مجلس النواب المصري، والمصريين الأحرار، وحماة الوطن، إلى جانب المؤتمر والعربي الناصري.
ووفق رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات في مصر، المستشار وليد حمزة، فإن من المرجح فتح باب الترشح في الانتخابات الرئاسية قريباً بعد الانتهاء من الاستعدادات اللوجيستية للعملية الانتخابية، وإتمام صياغة ضوابط الرقابة الدولية والمحلية على الانتخابات.
وقال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأميركية، إن اعلان خمسة أحزاب لدعم الرئيس أمر طبيعي، لأن هذه الأحزاب من المفترض أن تظهر موقفًا مباشرًا تجاه الحملة الانتخابية للسادة المرشحين المحتملين، ولكن إعلان خمسة أحزاب ربما تريد أن تنقل رسالة بأمرين: الأول هو استمرار إنجازات الدولة المصرية في عهد الرئيس السيسي، والأمر الثاني هو استباق جميع التوترات الخاصة للسيد الرئيس في التقدم للانتخابات الرئاسية.
وأضاف فهمي في تصريحات خاصة لـ”ملفات عربية”: أنه يعتقد أن الأحزاب لديها يقين بأن الرئيس السيسي مطلوب ليكمل مشواره ومشروعه الوطني الكبير الذي قاده منذ سنوات، كما أنه يوجد بالتأكيد قاسم مشترك لتلك الأحزاب على استمرارية الإنجازات في عهد الرئيس السيسي وضرورة استمرار هذا النهج.
وتابع فهمي: إن الأمر الثاني هو تسجيل موقف بمعنى تأكيد على أن الرئيس يحظى بقبول واحترام وتقدير الساحة السياسية، كما أن الأمر لن يكون مقتصرا على خمسة أحزاب فقط، عدد من الأحزاب التي بدأت أن تبدي رأيها وآخرها حزب مستقبل وطن باعتباره الحزب الرئيسي أو له الأغلبية.
وأكد فهمي أن هناك حزبا صامت في مصر وهو حزب الرئيس السيسي وهو يضم عددا كبيرا من ملايين المصريين المؤمنين بأهمية استمرار الرئيس في موقعه، وبالتالي القضية ليست في إعلان الأحزاب والتوقيت أيضا له معنى لنقل الرسالة للرئيس لها دلالات رمزية أن هذه القوى السياسية والأحزاب تريد ترشحه في هذا التوقيت؛ حفاظا على مكتسبات الدولة المصرية وإقرار وضع الأمن والاستقرار في الدولة لاستكمال المشروع الوطني.