النظام الإيراني أصبح من أكبر الأنظمة التي يقع عليها أنظار العالم إثر محاولاته التعسفية ضد المبدعين في البلاد، حيث تشهد البلاد حالة غير طبيعية من القوانين والاعتقالات التي تطال الجميع في البلاد.
ونظام الملالي القاتل، يستغل القانون في البلاد لصالحه، حيث يقاوم الشعب النظام الذي يقتل ويعتقل النشطاء.
وآخر القضايا المثيرة للجدل في إيران هي اعتقال المخرج الإيراني الشهير سعيد روستايي، بعدما قضت محكمة في طهران بحبسه ستة أشهر بسبب عرض فيلمه “إخوة ليلى” في مهرجان كان السينمائي في عام 2022، إذ تعتبر السلطات أنه خرق القواعد عبر المشاركة بدون إذن في مهرجان كان ومن ثَم ميونيخ، وتمت إدانته بالمساهمة في دعاية المعارضة ضد النظام الإسلامي في إيران.
و”إخوة ليلى” فيلم طويل عن عائلة فقيرة على وشك التفكك في إيران الغارقة في أزمة اقتصادية كبرى، وقام النظام الإيراني بمنع الفيلم من العرض.
سعيد روستايي البالغ 34 عاما ذاع صيته خصوصا بعدما أخرج في عام 2021 قانون طهران، وهو فيلم بوليسي عن تجارة المخدرات والقمع الذي تمارسه السلطات على هذا الصعيد.
وكان روستايي قد نال عن فيلمه “إخوة ليلى” جائزة لجنة تحكيم الاتحاد الدولي للصحافة السينمائية في مايو 2022.
وفي قضية أخرى أوقفت السلطات الإيرانية مجددا صحفية كانت قد أجرت مقابلة مع والد، مهسا أميني، التي أثارت وفاتها احتجاجات كبرى في إيران، وذلك بعد يومين على إطلاق سراحها، وكانت الصحافية الإيرانية، نازيلا معروفيان، قد خرجت الأحد من سجن إيفن في طهران، ونشرت صورة لها من دون حجاب، في ما يبدو تحديا لقواعد اللباس النسائي الصارمة المطبقة في الجمهورية الإسلامية، وقالت في المنشور، “لا تقبلوا الاستعباد، أنتم تستحقون الأفضل”.
والصحفية أوقفت مجددا ونقلت إلى “قرشك”، سجن النساء الذائع الصيت والواقع على مقربة من طهران والذي يُندَّد بانتظام بظروف الاعتقال فيه.
ومعروفيان التي تفيد وسائل إعلام فارسية بأنها تبلغ 23 عاما، نشرت في أكتوبر مقابلة في موقع “مستقل أونلاين” مع أمجد، والد مهسا أميني، وشهدت الجمهورية الإسلامية تحركات واسعة احتجاجا على وفاة مهسا أميني في سبتمبر بعد توقيفها من قبل شرطة الأخلاق في طهران لعدم التزامها قواعد اللباس.